اعترفت "ماريا أنطونيا تروخيو" عضوة الحزب الاشتراكي الإسباني وزيرة الإسكان السابقة في حكومة "خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو"، السبت، بمغربية مدينتي سبتة ومليلية، لافتا أن وضعيتة المدينتين حاليا، تمثل "إهانة لوحدة أراضي المغرب".
وخلال المؤتمر الدولي حول العلاقات المغربية الاسبانية، المنظم في مدرسة الأساتذة في مدينة مارتيل، قالت "توريخو"، إن "سبتة ومليلية هما من بقايا الماضي التي تتعارض مع الاستقلال الاقتصادي والسياسي للمغرب وفي العلاقات الطيبة بين البلدين".
وذكرت "توريخو" أيضا، أن الجزر التابعة لإسبانيا على طول الساحل المغربي هي جزر مغربية تاريخيا، مؤكدة أن سبتة ومليلية فضلا عن الجزر، كانت لمدة أطول عربية مقارنة بكونها مسيحية، وفق تعبيرها.
وأثارت تصريحات "تروخيو"، ردود أفعال غاضبة من الجانب الاسباني، حيث نأى الحزب الاشتراكي في مليلية بنفسه عن عضوته، قائلا إن "الآراء الشخصية التي أعربت عنها ماريا أنطونيا تروخيو بشأن مليلية وسبتة، لا تمثل أي شخص في الحزب الاشتراكي، علاوة على ذلك، فهي خاطئة وغير مقبولة".
كما وصفت حكومة مدينة سبتة المحلية برئاسة "خوان خيسوس فيفاس"، من حزب تصريحات الوزيرة السابقة، بأنها "عدم ولاء مؤسسي غير مقبول".
وأشارت حكومة سبتة، إلى أن "سيادة وإسبانية على المدينتين المتمتعتين بالحكم الذاتي، لا تقبل النقاش أو الشك".
Las opiniones personales vertidas por María Antonia Trujillo sobre Melilla y Ceuta no representan a nadie en el PSOE y además, son falsas e inaceptables.
— PSOE Melilla (@psoemelilla) September 3, 2022
Para los socialistas, la españolidad de las ciudades autónomas es incuestionable 🇪🇸 https://t.co/F6bfidq9Dv
واعتبرت حكومة سبتة أن كلمات "توريخو" يفهم منها "جهل عميق للتاريخ والقانون، فضلاً عن عدم احترام شعب سبتة ومليلية، الذين هم إسبان فوق أي شرط آخر"، وفق تعبيرها.
وكانت الوزيرة الاشتراكية السابقة مندوبة في السفارة الإسبانية في الرباط مكلفة بالتربية والتعليم حتى مايو/أيار الماضي، عندما أقيلت من منصبها بسبب "اختلالات إدارية"، حسب قرار الحكومة الإسبانية حينها.
والجيبان الإسبانيان سبتة ومليلية، يقعان شمالي المغرب، وتعتبرهما الرباط مدينتين محتلتين، وهما منفذ تقليدي للمهاجرين الذين يحاولون من حين لآخر التسلل عبر تسلق السياج الحديدي المحيط بهما.
وتشكل المدينتان الحدود البرية الوحيدة بين إفريقيا وأوروبا.