أكد وزير الخارجية القطري "محمد بن عبد الرحمن آل ثاني" أن بلاده "شريك موثوق لجميع مشتري الغاز المسال ولم تعط أولوية لعميل على الآخر".

جاء ذلك إثر نشر تقارير إعلامية، مفادها أن قطر ستعطي أولوية لتوريد الغاز إلى أوروبا على حساب آسيا، وذلك بعد إعلان روسيا قطع الإمدادات إلى أوروبا عبر خط "نورد ستريم"، حسبما أوردت وكالة سنغافورة وآسيا للأنباء.

وقال الوزير القطري: "لقد كنا الشريك الموثوق والمعتمد لجميع المشترين لدينا، ونواصل توريدنا إلى آسيا وأوروبا كذلك، ولم نعط الأولوية لأحدهما على الآخر".

وفي ردّ على سؤال حول ما إذا كان الغاز سيكون بديلاً عن النفط، قال "آل ثاني": "نحن نعتقد أنّ جميع مصادر الطاقة سوف تكون على صلة، ولها دورها، على الأقل خلال الفترة الانتقالية هذه".

وتابع: "نحن في دولة قطر نرى أنّ الغاز المسال سيبقى المصدر الملائم والأنظف والأكثر اعتماداً لفترة أطول، فهو بالنسبة إلينا البديل الأفضل والواقعي في عملية الانتقال الطاقوي".

وأضاف: "هل سيكون هناك بديل كلي عن الوقود في الوقت الراهن؟ سيتحقق هذا الأمر تدريجياً، وقد رأينا هذا التغيير يحدث في دول مختلفة في العالم، ولكننا لا نعرف متى يحين الوقت الفعلي للبديل، وما هي مصادر الطاقة الأخرى التي ستتماشى معه".

وأشار إلى أنّ قطر "قررت أنها ستواصل السعي في مجال الاستثمار في الغاز الطبيعي والذي له الدور الفعال كمصدر نظيف وآمن وأكثر اعتماداً كمصدر للطاقة".

يشار إلى أنّ صادرات قطر من الغاز المسال تسجّل ارتفاعاً بسبب تزايد الطلب العالمي بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، في 24 فبراير/ شباط، والذي خلق حالة من القلق بشأن تأمين الإمدادات.

وتتسابق أوروبا لإيجاد بدائل للغاز من روسيا بعد غزو أوكرانيا، وتعتبر واردات الغاز الطبيعي المسال من قطر والولايات المتحدة الحل الأمثل لمواجهة نقص الإمدادات.