أعلنت حكومة "طالبان" في أفغانستان، مقتل 40 من مسلحي جبهة "المقاومة الوطنية" المتمردة، بينهم قادة ميدانيون، واعتقال أكثر من 100 آخرين، خلال تمشيط شنته القوات الأفغانية في ولاية بنجشير شمال العاصمة كابل.

وقال مصدر أمني أفغاني، الثلاثاء، إن 15 عنصرا من القوات الأفغانية قتلوا خلال اشتباكات وقعت في مناطق متفرقة من ولاية بنجشير.

وذكر المتحدث باسم حركة "طالبان"، "ذبيح الله مجاهد"، في تغريدة على "تويتر": "نتيجة عملية تطهير ضد المتمردين في مناطق رخه ودره وأفشار في ولاية بنجشير، قُتل 40 من بينهم 4 قادة، واعتُقل 100 آخرون".

غير أن الجبهة قالت إن "طالبان" تبالغ في حصيلة القتلى في صفوف مقاتلي الجبهة.

وقال مسؤول العلاقات الخارجية في الجبهة "علي نظري": "ندحض الأرقام، لقد ضخموا الأرقام"، وأضاف: "مجموعة صغيرة فقط من عناصرنا اعتقلوا أو قتلوا".

ويقود نجل "أحمد شاه مسعود" قوات جبهة المقاومة الوطنية، التي أعلنت في مايو/أيار الماضي، إطلاق هجوم على "طالبان" هو الأول لها، منذ أن سيطرة الحركة على الحكم في أغسطس/آب 2021.

وفر عشرات المدنيين من وادي بنجشير (80 كم شمال كابل) مع اندلاع أولى المعارك، لكن الهدوء خيّم على المنطقة في الأسابيع الماضية، ولكن المعارك تجدّدت في الوادي في الأيام الأخيرة، وفق ما أفاد به سكان المنطقة.

وتدور معارك معزولة منذ أشهر بين قوات المقاومة الوطنية بقيادة "أحمد مسعود" (نجل الزعيم التاريخي "أحمد شاه مسعود") ومقاتلي حركة "طالبان" الحاكمة في كابل.

وأعلنت الحركة انتصارها في ولاية بنجشير في سبتمبر/أيلول 2021، بعد أسابيع من سيطرتها على العاصمة كابل مع انسحاب القوات الأجنبية.

ومنذ ذلك الحين، تقول المقاومة الشعبية إنها تنفذ عمليات في المنطقة وتشتبك مع مقاتلي "طالبان"، لكن "طالبان" نفت في السابق اندلاع قتال واسع النطاق، قائلة إنها فرضت سيطرتها على البلاد بأكملها.