نجحت فرق الإنقاذ في العاصمة الأردنية عمان، في انتشال طفلة رضيعة حية بعمر 4 أشهر، من تحت أنقاض مبنى منهار، بعد مرور 26 ساعة على انهياره.
وأظهر مقطع فيديو مؤثر، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، لحظة إنقاذ الطفلة، من تحت أنقاض بناية اللويبدة المنهارة، وسط تكبيرات وهتافات المحيطين، بعد فقدانهم الأمل في أن تظل الطفلة على قيد الحياة بعد أن ظلت عالقة عدة ساعات تحت الأنقاض.
الفيديو نشرته للمرة الأولى، مديرية الأمن العام الأردني، ويُظهر فرق الإنقاذ وهي تخرج الطفلة من تحت أنقاض المبنى.
لحظة اخراج الطفلة ملاك من تحت الانقاض .. لحظات لن تنسى في ذاكرتنا وصورة ملاك ذات الاربعة شهور ستبقى ايقونة للامل والحياة#الأردن #الأمن_العام pic.twitter.com/SbSmXvPGKF
— مديرية الأمن العام (@Police_Jo) September 14, 2022
ووصفت "إسراء"، والدة الطفلة الرضيعة "ملاك"، مشاعرها بأنها "لا توصف" بعد انتشال ابنتها وهي على قيد الحياة رغم وجودها نحو 26 ساعة تحت الأنقاض.
فيما أكد الطبيب المعالج الدكتور "باسم حجازين" أن الطفلة بصحة جيدة.
مشهد يفرح القلب .. بعد 30 ساعة تحت الانقاض فرحة أم بنجاة رضيعتها#اللوبيدة pic.twitter.com/15cMTJCpfi
— Musa Al Saket | موسى الساكت (@MusaSaket) September 14, 2022
وعلى مقربة من مكان الانهيار، تتجمع عائلات الضحايا بين بكاء وعويل، ينتظرون على أحر من الجمر إخلاء ما تبقى من السكان أسفل العمارة، إذ يتوقع وجود ما بين 10 أشخاص إلى 15 شخصا تحت الأنقاض، وفق مصادر رسمية.
يأتي ذلك في وقت بلغت حصيلة ضحايا حادث انهيار المبنى 9 قتلى و10 مصابين، فيما توجه الملك "عبدالله الثاني" إلى مركز الأزمات؛ لمتابعة جهود الإنقاذ المتواصلة، فور عودته من فرنسا.
ويحمل السكان مالك العمارة مسؤولية ما جرى، مؤكدين أن "العمارة المنهارة قديمة البناء، وخلال الأيام الماضية قام مالك البناء بعمل توسعة في الطابق السفلي، فأزال أعمدة وجدرانا، وخلال عمله تشققت الجدران والأرضية.
ورغم إبلاغ المالك بخطورة ما يقوم به على العمارة والسكان، لكنه استمر بالعمل حتى سقطت العمارة على السكان والعمال الذين يشتغلون في الطابق الأرضي.
من جانبه، قرر مدعي عام عمّان، توقيف 3 أشخاص على ذمة القضية، وهم أحد ورثة مالك البناء، ومتعهد الصيانة، وفني الصيانة. وأسندت إلى المتهمين تهم التسبب بالوفاة والإيذاء.
ومنطقة جبل اللويبدة تعد من أجمل وأقدم وأعرق مناطق عمّان ويعود بناؤها لبداية القرن العشرين ويقيم فيها الكثير من الأجانب وتضم مقر المركز الثقافي الفرنسي.