ماكرون وعبدالله الثاني يدعوان لعقد مؤتمر إقليمي حول الشرق الأوسط

الخميس 15 سبتمبر 2022 11:13 ص

دعا الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، والعاهل الأردني الملك "عبدالله الثاني"، إلى عقد مؤتمر جديد في "أسرع وقت ممكن" حول رهانات الشرق الأوسط، يضمّ إيران والسعودية على غرار مؤتمر بغداد في أغسطس/آب 2021.

وخلال لقاء في قصر الإليزيه، تطرّق "ماكرون" والملك "عبدالله" إلى "الرهانات الإقليمية ولا سيّما الملف النووي الإيراني ومكافحة الإرهاب والوضع في العراق"، وفق ما أفادت به الرئاسة الفرنسية.

وأضافت في بيان أنّه "في ظلّ الوضع الإقليمي الراهن اتفقا على ضرورة عقد مؤتمر جديد على غرار مؤتمر بغداد في أغسطس/آب 2021، في أسرع وقت ممكن".

وشارك في قمة بغداد يومها أمير قطر الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني"، والرئيس المصري "عبدالفتاح السياسي"، والعاهل الأردني، ووزيرا خارجية إيران والسعودية.

وجدّد الرئيس الفرنسي والعاهل الأردني تأكيد "التزامهما العمل معا ومع الشركاء الآخرين المعنيين لإعادة فتح أفق السلام بين الإسرائيليين والفلطسينيين".

وأكد "ماكرون" مجدّداً "دعم فرنسا للأردن ودول الشرق الأوسط الأخرى في وجه الأزمة الغذائية الناجمة عن النزاع في أوكرانيا".

وقبل هذه المحادثات، استضاف "ماكرون" وزوجته "بريجيت"، العاهل الأردني وزوجته الملكة "رانيا"، وولي العهد الأمير "حسين بن عبدالله"، على مأدبة غداء في قصر الإليزيه.

وذكرت الرئاسة الفرنسية أنّ هذا اللقاء يشكّل "مرحلة جديدة في الشراكة الاستراتيجية" بين البلدين وسيتيح "مواصلة العمل المشترك في مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية".

فيما ذكر بيان صادر عن الديوان الملكي، أن اللقاء "تناول العلاقات المتينة التي تجمع البلدين الصديقين، وآخر التطورات إقليميا ودوليا".

وأكد الملك "عبدالله" و"ماكرون" الحرص على توسيع التعاون بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والدفاعية.

وعلى صعيد المستجدات الإقليمية والدولية، "جرى التأكيد على مواصلة التنسيق والتشاور بين البلدين تجاه مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك".

وبالنسبة للقضية الفلسطينية، جدد الملك الأردني التأكيد على ضرورة "تحقيق السلام الشامل والعادل على أساس حل الدولتين"، مثمنا موقف فرنسا والاتحاد الأوروبي "الداعم لهذا الخيار".

وشدد عاهل الأردن على ضرورة "ضمان مشاركة الفلسطينيين في المشاريع الاقتصادية الإقليمية".

وحذر من "الاستمرار بالإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب، التي تقوض فرص تحقيق السلام، وتعرض المنطقة لمزيد من العنف".

كما تطرق ملك الأردن إلى "أزمة سوريا والتوصل إلى حل يحفظ وحدتها، ويضمن عودة طوعية وآمنة للاجئين، وضرورة الحفاظ على أمن العراق واستقراره لتجنيب المنطقة أي تهديد لأمنها واستقرارها، وأهمية مواصلة الجهود المبذولة لدعم استقرار لبنان".

من جهته، عبر الرئيس الفرنسي، وفق البيان الأردني، عن "تقديره للدور الذي يقوم به الأردن بقيادة الملك في السعي نحو تحقيق السلام في المنطقة وتعزيز الأمن والاستقرار العالميين".

والثلاثاء، بدأ العاهل الأردني زيارة رسمية غير محددة المدة إلى فرنسا.

وملك الأردن هو سادس زعيم بالمنطقة يصل فرنسا خلال نحو شهرين، حيث سبقه في أغسطس/آب ويوليو/ تموز الماضيين كل من ملك البحرين "حمد بن عيسى آل خليفة"، ورؤساء الإمارات الشيخ "محمد بن زايد آل نهيان"، ومصر "عبدالفتاح السيسي"، وفلسطين "محمود عباس"، وولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

ماكرون عبدالله الثاني فرنسا الأردن مؤتمر إقليمي

باريس.. ماكرون وملك البحرين يبحثان القضايا المهددة للسلم والأمن الدوليين