كشفت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية عن ضغوط أمريكية وأوروبية مكثفة تمارس على تركيا لفرض عقوبات على روسيا.
ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تسمها، أن واشنطن تركز على البنوك التركية التي اندمجت في نظام "مير" الروسي للمدفوعات، فيما تعد بروكسل وفدا للتعبير عن مخاوفها للمسؤولين الأتراك مباشرة.
يذكر أن تركيا أكدت في أكثر من مرة سابقا، أنها لا تريد الانضمام إلى العقوبات المفروضة على روسيا، والتي يدعو الغرب الدول الأخرى إلى الانضمام إليها، مؤيدة حل الموقف السائد حول أوكرانيا، عن طريق الجهود الدبلوماسية والسياسية.
وتزيد التداعيات المالية لحرب أوكرانيا من أهمية أنقرة وموسكو بالنسبة لبعضهما البعض، فقد أصبحت تركيا منفذًا رئيسيًا لبعض رؤوس الأموال الروسية التي لا يمكنها الذهاب إلى أي مكان آخر.
من جانبها، تهتم تركيا بالعملات الأجنبية التي يمكن الحصول عليها لتخفيف حدة أزمتها الاقتصادية مما يجعل أنقرة مهتمة أكثر بالحفاظ على العلاقات مع موسكو.
وتستفيد كل من تركيا وروسيا أيضًا من استخدام الآخر كمصدر للضغط السياسي، ولطالما قدمت موسكو إغراءات لأنقرة عبر صناعتها العسكرية وملف الطاقة فضلاً عن تاريخها الطويل في مواجهة الولايات المتحدة والنفوذ الأوروبي.
وفي 24 فبراير/ شباط، أطلقت روسيا هجوما على أوكرانيا تبعه رفض دولي وعقوبات اقتصادية مشددة على موسكو، التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية والتزام الحياد، وهو ما تعده الأخيرة "تدخلا" في سيادتها.
