قضت محكمة أمريكية بعدم الاختصاص في نظر دعوى تعويضات رفعها رجل الأعمال السعودي "نادر تركي الدوسري" ضد ولي العهد السابق، الأمير "محمد بن نايف"، وشركة "أرامكو"، بشأن الخلاف حول مشروع مصفاة نفط في سانت لوسيا في تسعينات القرن الماضي.
ورفعت الدعوى بالأساس بحق "بن نايف"، الطرف الرئيس في النزاع، لكن ولي العهد الحالي، الأمير "محمد بن سلمان"، أُدخل في القضية، لضرورة أن يقدم توضيحات بشأن مكان تواجد ابن عمه، الذي اختفى منذ مارس/آذار 2020، بعد تقارير عن اعتقاله، حسبما أوردته وثيقة الدعوى، التي عرضها الصحفي العراقي المقيم في الولايات المتحدة "زيد بنيامين" عبر "تويتر".
وكان رجل الأعمال السعودي "الدوسري"، صاحب القضية، ممنوعا من مغادرة بلاده، ووجهت أسرته رسائل إلى الرئيس الأمريكي "جو بايدن" ومسؤولين أمريكيين للضغط من أجل سفره.
وبدأت القصة في يونيو/حزيران العام الماضي عندما رفع "الدوسري" دعوى قضائية في ولاية بنسلفانيا نيابة عن ابنه "راكان"، وهو مواطن أمريكي، ضد "بن نايف" وأطراف سعودية أخرى، حيث زعموا أنّ هؤلاء فشلوا في الوفاء بعقد يتعلق بمشروع مصفاة في جزيرة سانت لوسيا الكاريبية.
لكن تعديلا طرح في وقت لاحق على الدعوى لتشمل الأمير "محمد بن سلمان"، الذي وضع "بن نايف"، وفق الملف، قيد الإقامة الجبرية وصادر أصوله، ما حال بالتالي دون تنفيذ التزاماته التعاقدية.
وعندما قال "الدوسري" إنه لا يمكن توجيه أمر استدعاء لـ"بن نايف"، أمرت المحكمة محاميي "بن سلمان" بالمساعدة في تحديد مكانه، لكنهم أبلغوا المحكمة بأن "هذا الأمر سري ويتعلق بمعتقل يواجه اتهامات".
يذكر أن "بن نايف"، الذي أعفي من مهامه كولي للعهد في السعودي ليحل محله ابن عمه "محمد بن سلمان" عام 2017، لم يشاهد علناً منذ ظهور تقارير عن توقيفه في مارس/آذار العام الماضي.
محكمة الاستئناف الاميركية ترفض منح الحصانة السلوكية لولي العهد السعودي في القضية التجارية التي رفعها رجل الاعمال السعودي نادر بن تركي الدوسري بشأن مصفى في الكاريبي يملكها مع ولي العهد السابق محمد بن نايف، الذي لا يمكن الوصول اليه لاحتجازه وفق الدعوى ما يفتح المجال لاعادة الترافع. pic.twitter.com/PtJpKcP2Fz
— ZaidBenjamin زيد بنيامين (@ZaidBenjamin5) September 15, 2022