وصف رئيس الحكومة العراقية "مصطفى الكاظمي"، الأزمة السياسية التي تعيشه بلاده بأنها "الأسوأ منذ 2003"، مجددا دعوته إلى القوى السياسية للتكاتف ونبذ الخلافات من أجل الخروج من الأزمة الحالية.
وقال "الكاظمي" في بيان السبت، بمناسبة انتهاء مراسم الزيارة الأربعينية (مراسم شيعية)، إن "العراق استقبل الملايين من الزوار في هذه الظروف الاستثنائية، ولكن استطعنا على قدر المسؤولية أن نقدم أقصى ما يمكن تقديمه".
وأضاف: "لا نخفي على شعبنا الصابر المقتدر أن العراق يمرّ بأزمة سياسية قد تكون من أصعب الأزمات بعد 2003، ولكن لدينا أمل وعزيمة لإيجاد حلول لتجاوز هذه الأزمة؛ من أجل العبور والمضي نحو عراق آمن ومستقر".
وتابع: "ندائي لجميع القوى السياسية، دعونا نستلهم من هذه المناسبة الأربعينية، وأن نضع العراق والعراقيين في نصب أعيننا".
وأوضح أن "العراق والعراقيين يستحقون أن نضحي من أجلهم.. العراق أمانة في أعناق الجميع".
ويشهد العراق أزمة سياسية، زادت حدتها منذ 30 يوليو/تموز الماضي، حين بدأ أتباع التيار الصدري اعتصاما داخل المنطقة الخضراء في بغداد، رفضا لترشيح تحالف الإطار التنسيقي "محمد شياع السوداني" لمنصب رئاسة الوزراء، ومطالبة بحل مجلس النواب وإجراء انتخابات مبكرة.
وحالت الخلافات بين القوى العراقية، لا سيما الشيعية منها، دون تشكيل حكومة منذ إجراء الانتخابات الأخيرة في 10 أكتوبر/تشرين الأول 2021.