طالبت التركية "خديجة جنكيز" السلطات البريطانية بالقبض على ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" خلال زيارته المحتملة إلى لندن بتهمة قتل خطيبها الصحفي السعودي الراحل "جمال خاشقجي"

وكانت تقارير تحدثت دون تأكيدات رسمية أن ولي العهد السعودي سوف يزور لندن للمرة الأولي منذ 2018؛ لتقديم واجب العزاء للملك تشارلز الثالث في والدته الراحلة الملكة اليزابيث الأحد، ثم يعود دون حضور مراسم الجنازة

واعتبرت خطيبة "خاشقجي" الذي اغتيل في سفارة بلاده في إسطنبول عام 2018 على يد فرقة قتل سعودية مقربة من ولي العهد، أن الأخير يحاول استغلال واجب العزاء في الملكة البريطانية للحصول على الشرعية

وأضافت أنها تطالب وتتمني من السلطات البريطانية القبض على بن سلمان بتهمة قتل خطيبها فور هبوط طائرته لندن، معبرة في الوقت ذاته عن خشيتها من أن تغض سلطات المملكة المتحدة الطرف، عن "التهم الجادة وذات المصداقية" الموجهة إليه في قضية مقتل خطيبها.

وأكدت "جنكيز" أن وفاة الملكة إليزابيث الثانية مناسبة حزينة حقا لكن لا ينبغي السماح لولي العهد بتلطيخ ذكراها واستغلال هذا الوقت في الحداد للبحث عن الشرعية والتطبيع.

وعلى نفس المنوال، انتقد المعارض والحقوقي السعودي "عبدالله العودة" (مقيم بأمريكا) زيارة بن سلمان المحتملة لبريطانيا قائلا إنها تأتي في الوقت الذي باتت السعودية تتخذ إجراءات صارمة ضد المدافعين عن حقوق الإنسان، بما في ذلك، طالبة الدكتوراه في جامعة ليدز، "سلمى الشهاب" التي تبلغ من العمر 34 عاما، والتي تم اعتقالها أثناء إجازتها في المملكة وحكم عليها بالسجن لمدة 34 عامًا.

وذكر المعارض السعودي أن "بن سلمان" أصبح أكثر جرأة على السفر حول العالم بعد قضية "خاشقجي" نتيجة لعملية إعادة تأهيل من قادة غربيين.

بدوره، قال مدير المناصرة في معهد البحرين للحقوق والديمقراطية المقيم في المملكة المتحدة الناشط "سيد أحمد الوداعي" إنه يجب على الطغاة المستبدين ألا يستغلوا وفاة الملكة كفرصة لمحاولة إعادة تأهيل صورتهم أثناء تصعيدهم للحملات القمعية في بلادهم.

وفي السياق ذاته، قالت "أنييس كالامارد"، الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية، التي حققت سابقًا في مقتل "خاشقجي"، إن خطة الأمير محمد لإبداء احترامه للملكة، أعادت إلى ذهنها مقتل الصحفي السعودي، وكيف حرمت عائلته من تخصيص جنازة محترمة له.