قال رئيس مجلس الشورى السعودي، "عبدالله بن محمد آل الشيخ"، إن بلاده تعتبر إيران "دولة جارة تربطها بشعبها روابط دينية وثقافية"، داعيا طهران إلى التعاون وعدم التدخل في شؤون الغير، ووقف ما أسماه "استغلال" الحوثيين في اليمن.
جاء ذلك خلال أعمال الاجتماع الدوري الـ16 لرؤساء المجالس النيابية في دول مجلس التعاون الخليجي، المنعقدة بالعاصمة العُمانية مسقط.
ودعا "آل الشيخ" إيران للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والوفاء بالتزاماتها في هذا الشأن.
وأكد "آل الشيخ" تمسك المملكة بدعم إنجاح الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة في اليمن، وأعرب عن رفضه استغلال إيران للحوثيين لمساومة المجتمع الدولي الحريص على نجاح الهدنة.
رئيس مجلس الشورى في اجتماع رؤساء المجالس التشريعية الخليجية يؤكد دعوة المملكة لإيران بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.https://t.co/Pv04CcLuwa#واس_عام pic.twitter.com/QjPyibGbXD
— واس العام (@SPAregions) September 21, 2022
وأضاف: "مستقبل المنطقة يتطلب تبني رؤية تضع في أولوياتها تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار وترتكز على الاحترام المتبادل بين دولها".
وتواصل السعودية وإيران مفاوضات ثنائية، برعاية العراق، في محاولات لإعادة العلاقات المقطوعة والمتوترة منذ 2016.
ومنذ أبريل/نيسان 2021، استضافت بغداد 5 جولات من المحادثات بين السعودية وإيران، وجرت الجولات السابقة بمستوى تمثيل دبلوماسي وسياسي منخفض وبمشاركة مسؤولي الأمن والاستخبارات من البلدين.
وأوائل الشهر الجاري، قالت الخارجية الإيرانية، إن هناك نهجا سعوديا جديدا، ينطلق من الإيمان بوجوب الحديث والتفاوض من أجل استئناف علاقات البلدين الرسمية، واصفة ذلك بـ "التطور المهم".
وفي 29 أغسطس/آب الماضي، قال الرئيس الإيراني "إبراهيم رئيسي" إن تنفيذ السعودية لتعهداتها خلال المحادثات التي أجريت في العراق كفيلة بعودة العلاقات بين البلدين، دون أن يكشف عن تلك التعهدات.
وسبق ذلك في 20 أغسطس قال المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى في إيران، "أبو الفضل عموئي"، إن "إيران تبعت طريق الحوار لإعادة العلاقات مع السعودية".