رفع الرئيس الإيراني "إيراهيم رئيسي" خلال كلمته في الجمعية العامة للأمم المتحدة، الأربعاء، صورة الجنرال الإيراني الراحل "قاسم سليماني" الذي اغتالته الولايات المتحدة بغارة جوية مطلع عام 2020.

ودعا "رئيسي" في كلمته إلى محاكمة "المتورطين" في اغتيال "سليماني"، بما فيهم الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب".

وقال: "نحن ندافع عن العدالة أينما كانت في العالم، وهناك حاجة ماسة لعالم أفضل وللعدالة".

وشدد الرئيس الإيراني على "أننا نرفض المعايير المزدوجة لبعض الدول"، متابعا، "سنقف بحزم وندافع بفخر عن حقوق شعبنا".

وكان الجيش الأمريكي اغتال "سليماني" الذي كان يشغل منصب قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني وذلك بضربة صاروخية قرب مطار بغداد الدولي في 3 يناير/كانون الثاني 2020.

من جهة أخرى، اعتبر "رئيسي" أن "الصراع بين الأديان السماوية هو سبب تآكل الأديان وانتشار الإلحاد في المجتمعات"، مقترحا إجراء حوار فكري بين الأديان بهدف تقريب الآراء.

وأضاف، "نعتبر الاهتمام بالله بين الأديان السماوية کمبدأ مشترك أساسا للتفكير المشترك والتآزر والتعاون من أجل المستقبل".

ولفت "رئيسي" إلى "الحربين العالميتين الدمويتين التي شهدها العالم، و70 عاما من قمع الشعب الفلسطيني كجزء من أمثلة نبذ الإيمان بالله في مجال إدارة المجتمع".

ورأى الرئيس الإيراني أن "وحدة الأديان السماوية لا تعني تخلي أتباع الديانات المختلفة عن دينهم، بل الهدف منها هو التأكيد على القواسم المشتركة خاصة عبادة الله وتنحية الخلافات جانبا".

وتابع، أن تنظيم "داعش" ارتكب جرائم فظيعة باسم الله وعلى علمه مكتوب "بسم الله ورسول الله"، وهو ما لا يقبله أي شخص متدين وحر، مشددا على "ضرورة اهتمام زعماء وأتباع الديانات السماوية بقضية العدالة ومواجهة الظلم في العالم".

وأردف "رئيسي" "الصراع بين الأديان السماوية هو سبب تآكل الأديان وانتشار الإلحاد في المجتمعات".

كما اقترح، "إجراء حوار فكري بين الأديان بهدف تقريب آراء أتباع الديانات المختلفة، بدلا من الاشتباك ومحاولة القضاء على الأديان الأخرى"، مؤكدا "استعداد الجمهورية الإسلامية الايرانية لاستضافة لقاء للحوار بين الأديان السماوية".

واستطرد، "كما أقترح الاستمرار في عقد مثل هذه اللقاءات كفرصة للتفكير والتآزر لحل المشاكل وعوامل تعقید الحياة البشرية المعاصرة".

وكان 13 من زعماء الاديان المختلفة قد ألقوا كلماتهم، وشرحوا وجهات نظرهم وعبروا عن آرائهم في مساهل هذا اللقاء.