قال "إيلون ماسك" الرئيس التنفيذي لشركة تيسلا (Tesla) إنه كان يود تغيير موعد حدث يوم الذكاء الاصطناعي "AI Day" للشركة ليصبح في سبتمبر/أيلول بدلا من أغسطس/آب حتى يستطيع التباهي بنموذج روبوت أوبتيموس (Optimus) "العامل".

"أوبتيموس" هو الاسم الذي أطلقه "ماسك" على الروبوت، الذي قال إنه سيتولى المهام المتكررة والمملة التي يكره البشر القيام بها، وهو مقتبس من اسم الروبوت الرئيسي في سلسلة أفلام الروبوتات المتحولة "ترانسفورمرز" (Transformers).

والروبوت الجديد، يعمل بالذكاء الاصطناعي، ويمكن أن يقوم بالأعمال المنزلية، مثل غسل الصحون أو الاعتناء بكبار السن، فضلا عن الأعمال المطلوبة في المصانع، وفقا لصحية "ذا إندبنديت" البريطانية.

وقد كشف عن الروبوت خلال آخر يوم للذكاء الاصطناعي في تسلا بأغسطس/آب 2021.

وذكر "ماسك" أنه من المقرر بدء إنتاج الروبوتات العام المقبل، في حين يشكك خبراء الربوتات والمحللون في قدرة "تيسلا" على إحراز التقدم التقني اللازم لبناء روبوتات متعددة الوظائف للمنازل والمصانع.

وعملت شركات أخرى على تطوير روبوتات بشرية، أهمها "هوندا" اليابانية و"هيونداي" الكورية الجنوبية، ولكنها بقيت في مواجهة مشكلة عدم القدرة على التعامل مع الظروف غير المتوقعة.

وأشار خبراء إلى أنهم لا يتوقعون أن يكون ”أوبتيموس“ قادرا على أداء مهام شبيهة بالبشر، ولكن من الممكن أن يستطيع عرض قدرات أساسية بسيطة للروبوتات.

وبناء روبوت يحل محل الإنسان شيء لا تقترب أي شركة على وجه الأرض من تحقيقه.

حتى "بوسطن داينماكس"، التي تصنع أحد أكثر الروبوتات ذات القدمين تقدمًا بالعالم، كثيرا ما وصفت أجهزتها بأنها تجريبية، حيث لا يزال روبوت أطلس الخاص بها يسقط بشكل متكرر، رغم عملهم أكثر من عقد على تطويره.

وذكر محللون أن قيادة الروبوت تحتاج لتقنية عالية وقدرات أصعب من تلك التي تحتاجها السيارات الذاتية القيادة.

ولكن "ماسك" أثبت قدرته على تطوير تقنيات غير مسبوقة، مثل إطلاق سوق السيارات الكهربائية، وصواريخ "سبيس إكس" القابلة لإعادة الاستخدام.

وقال "ماسك": "يمكن لشركة تيسلا أن تعتمد على خبراتها في الذكاء الاصطناعي لتطوير روبوتات ذكية منخفضة التكلفة".