قال المدير العام للموانئ البحرية السورية "سامر قبرصلي" لـ"رويترز" إن السلطات السورية انتشلت 34 جثة وأنقذت 14 ناجيا من قارب يحمل مهاجرين قرب مدينة طرطوس الساحلية والذي قال ناجون عنه إنه أبحر من شمال لبنان.
*💢عاجل: ارتفاع حصيلة ضحايا الزورق الغارق مقابل شاطئ طرطوس إلى 34(بنت جبيل)*https://t.co/qlbeyHmYZ8 pic.twitter.com/MPaKp2c5tv
— lebnaniwebass (@emadsha63306254) September 22, 2022
ونقل "قبرصلي" عن ناجين قولهم إن القارب غادر من المنية في شمال لبنان قبل أيام وأضاف أن من كانوا على متنه يحملون جنسيات مختلفة. وذكر كذلك أن عمليات البحث مستمرة في خضم ظروف صعبة بسبب أمواج البحر الهائجة والرياح العاتية.
تحليق للمروحيات #السورية للبحث عن ناجين فوق منطقة غرق القارب #اللبناني بمحيط جزيرة #ارواد في #طرطوس pic.twitter.com/VW2d6Ux25k
— نون والقلم ( نجلاء السعدي ) (@najlaasaadee) September 22, 2022
وشهد لبنان قفزة في معدلات الهجرة مدفوعة بواحدة من أعمق الأزمات الاقتصادية في العالم منذ خمسينيات القرن التاسع عشر. وبجانب من يهاجرون من اللبنانيين، هناك أيضا لاجئون من سوريا وفلسطين يغامرون بخوض غمار الرحلة المحفوفة بالمخاطر على متن قوارب الهجرة.
عدد من أهالي جزيرة أرواد/ طرطوس
— التغريدة السورية (@TheSyrianTweet) September 22, 2022
ينقلون ما لديهم من مازوت للتدفئة للمراكب بالغالونات لضمان إستمرار عمليات البحث عن ناجين#سوريا #سوريون #يحدث_الآن #طرابلس#غرق_المركب_اللبناني pic.twitter.com/KH8tv1t9ng
وفي وقت سابق الخميس، نظم عشرات الأشخاص في مدينة طرابلس بشمال لبنان احتجاجا بهدف تنبيه السلطات أنهم فقدوا الاتصال بقارب يحمل على متنه العشرات من المهاجرين.
ولم يتسن لـ"رويترز" التأكيد ما إذا كان القارب هو نفسه الذي أشارت إليه السلطات السورية.
وقال الجيش اللبناني الأربعاء إنه أنقذ 55 شخصا كانوا على متن قارب معطل في المياه الإقليمية للبلاد والذي قام بسحبه إلى الشاطئ.
وفي أبريل/نيسان، غرق قارب مهاجرين انطلق من منطقة قرب طرابلس لدى اعتراضه من جانب البحرية اللبنانية قبالة سواحل البلاد. وكان على متن السفينة نحو 80 مهاجرا لبنانيا وسوريا وفلسطينيا، وتم إنقاذ 40 منهم في حين تأكد مقتل سبعة، ولا يزال نحو 30 آخرين في عداد المفقودين رسميا.
وقالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لرويترز في وقت سابق من هذا الشهر إن عدد الأشخاص الذين غادروا لبنان أو حاولوا مغادرته بحرا تضاعف تقريبا في عام 2021 مقارنة بعام 2020، وارتفع مرة أخرى بأكثر من 70 بالمئة في عام 2022 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وأوضحت أن الأسباب الرئيسية لهذه الزيادة تشمل "عدم القدرة على البقاء في لبنان بسبب تدهور الوضع الاقتصادي" "وانعدام فرص الوصول إلى الخدمات الأساسية ومحدودية فرص العمل".