أفاد مصدر سعودي بأن ولي العهد، الأمير "محمد بن سلمان"، التقى، الجمعة، مع مستشار أمن الطاقة الأمريكي "آموس هوكستين" ومنسق شؤون الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي الأمريكي، "بريت ماكجورك"، في جدة.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس" أنه "جرى خلال اللقاء مناقشة العلاقات الثنائية بين البلدين والمتابعة النشطة لمخرجات قمة جدة، خاصة في مجال أمن الطاقة والاستثمار في الشراكة العالمية للبنية التحتية والاستثمار".

كما "تضمن اللقاء مناقشة التطورات في المنطقة، بما في ذلك اليمن"، بحسب الوكالة السعودية.

وأعرب الجانب الأمريكي، خلال اللقاء، عن شكر الولايات المتحدة لجهود وساطة "بن سلمان"، التي تكللت بالنجاح، بالإفراج عن اثنين من المواطنين الأمريكيين ضمن 10 أسرى لدى روسيا من جنسيات مختلفة، وتقديرهم لما يبذله من جهود إنسانية في هذا الشأن.

وكانت وزارة الخارجية السعودية قد أعلنت، الأربعاء، في بيان، الإفراج عن "10 أسرى" من مواطني المغرب والولايات المتحدة وبريطانيا والسويد وكرواتيا، مشيرة إلى أن "الجهات المعنية في المملكة قامت بتسلمهم ونقلهم من روسيا إلى المملكة، والعمل على تسهيل إجراءات عودتهم إلى بلدانهم".

وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية، الأربعاء، إن "بن سلمان" شارك "شخصيا" في عملية تبادل أسرى الحرب الذي أدى إلى إطلاق سراح الأمريكيين، لكنه رفض الخوض في تفاصيل الدور الذي لعبه ولي العهد السعودي.

وأشار إلى أن أوكرانيا كانت تعمل "منذ شهور" على عملية التبادل، وأن الولايات المتحدة "أجرت مناقشات مع شركائنا الأوكرانيين على مدار عدة أسابيع حتى الآن، وشجعتهم وطالبتهم بإدراج الأسرى الأمريكيين، ونحن ممتنون للغاية للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ولحكومته".

فيما أكد مسؤول سعودي، مطلع على دور ولي العهد، أن الأخير "كان صاحب المبادرة" بالاتصال بالرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، والرئيس الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي"،  وأجرى محادثات حول تبادل الأسرى الأجانب.