حذرت الولايات المتحدة، الحكومة اللبنانية من أي تحرك لـ"حزب الله" ضد إسرائيل.

وكشفت صحيفة "معاريف" العبرية، السبت، أن وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن"، حذر رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية "نجيب ميقاتي"، خلال لقائهما على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الـ 77 في نيويورك، من مهاجمة "حزب الله" لإسرائيل.

ولفتت الصحيفة إلى أن التحذير تضمن التأكيد على منع أي عمل عدائي ضد إسرائيل، حتى ولو كان بغرض "استعراض القوة".

كما شدد "بلينكن" على أن "الولايات المتحدة لن تكون قادرة على منع إسرائيل من رفض الرد، ولن تكون قادرة أيضًا على احتواء الرد والسيطرة عليه".

في اللقاء مع "بلينكن"، أكد "ميقاتي" أن ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل "يشهد تقدما كبيرا".

ويأتي ذلك بعد أن صرح "حسن نصرالله" الأمين العام لـ"حزب الله"، في وقت سابق، بأنه "لا يمكن السماح باستخراج النفط والغاز من حقل كاريش قبل حصول لبنان على مطالبه المحقة".

ووصف بدء استخراج النفط والغاز من حقل "كاريش" بأنه "الخط الأحمر بالنسبة لنا"، مضيفا أن "عيننا وصواريخنا على حقل كاريش ونحن نراقب مسار المفاوضات لترسيم الحدود البحرية".

ورد عليه رئيس الوزراء الإسرائيلي "يائير لابيد"، الإثنين الماضي، حين قال إن "عملية استخراج الغاز من حقل كاريش ستبدأ بغض النظر عن مسار المفاوضات مع لبنان حول ترسيم الحدود البحرية".

والجمعة، أعلن "ميقاتي" عن تحقيق تقدم في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، لكنه تحدث عن تفاصيل يجب أن تكون واضحة، فيما نقلت قناة "كان" العبرية عن مسؤول إسرائيلي كبير (لم تكشف هويته) أن "تقدما جوهريا" حدث في المفاوضات.

وقبل أيام، قال الرئيس اللبناني العماد "ميشال عون"، إن المفاوضات لترسيم الحدود البحرية الجنوبية مع إسرائيل "باتت في مراحلها الأخيرة".

ويتنازع لبنان وإسرائيل على منطقة بحرية غنية بالنفط والغاز في البحر المتوسط تبلغ مساحتها 860 كيلومترا مربعا؛ وتتوسّط الولايات المتحدة في مفاوضات غير مباشرة بينهما لتسوية النزاع وترسيم الحدود.

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2020، انطلقت مفاوضات غير مباشرة بين بيروت وتل أبيب برعاية الأمم المتحدة، بهدف ترسيم الحدود، وعُقدت 5 جولات كان آخرها في مايو/أيار 2021، ثم توقفت نتيجة خلافات جوهرية.