الهند ترفض ضغوطا أمريكية لخفض استيراد السلاح والنفط من روسيا

الأحد 25 سبتمبر 2022 11:59 ص

رفضت الهند، محاولات أمريكية لإقناعها بالحد من الاعتماد على شراء الأسلحة والنفط من روسيا.

وكشفت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، أن الرد الهندي على المحاولات الأمريكية خلص إلى أن "نيودلهي ليست بلدا يرضخ للضغوط، وأن موقفها يتحدد بناء على رؤيتها ومصالحها الخاصة".

ونقلت الصحيفة عن مسؤول في الخارجية الأمريكية قوله: "لقد أجرينا محادثة عميقة مع الهند حول حقيقة أننا نريد مساعدتها في الحصول على خيارات للتنويع في مصادر شراء السلاح والطاقة".

ولفت المسؤول الأمريكي، إلى أن "الهنود بدأوا أيضا يدركون أنه يمكن أن تكون هناك فوائد حقيقية لهم في التنويع لأن موسكو لم تعد شريكا موثوقا بسبب قيامها بخوض حرب مع أوكرانيا".

وجاء الرد الهندي بلسان المتحدثة باسم وزارة الخارجية الهندية "أريندام باجشي"، التي قالت إن "الهند ليست دولة يمكن الضغط عليها وموقفها ينبع من رؤيتها الخاصة ومصالحها بشأن ما تريد القيام به".

وتعيد الصحيفة التذكير بأن روسيا هي ثاني أكبر مورّد للأسلحة في العالم بعد الولايات المتحدة، وفقا لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام.

كما أنها لا تزال أكبر مصدر للنفط للأسواق العالمية وثاني أكبر مورد للنفط الخام بعد المملكة العربية السعودية، وفقًا لوكالة الطاقة الدولية.

وظلت روسيا منذ 40 عاما من أكبر موردي الأسلحة والذخيرة للهند التي كانت بدورها أكبر مستورد للأسلحة على مستوى العالم.

إذ يقدّر مركز "ستيمسون"، أن الأسلحة الروسية يمكن أن تشكل ما يصل إلى 85% من أنظمة الأسلحة الهندية الرئيسية.

وترسم الصحيفة معالم الموقف الهندي الذي يعتمد التواصل مع روسيا والغرب في ذات الوقت.

وتقول إن "الهند ترفض حتى الآن الانضمام إلى الغرب في جهوده لعزل روسيا بشأن أوكرانيا".

يشار إلى أن واردات الفحم الروسي في الهند، ارتفعت بمقدار 4 أضعاف منذ غزو موسكو لكييف.

وفي ذات الوقت، واصلت الهند حث روسيا وأوكرانيا على متابعة "الحوار والدبلوماسية" وذلك خلال قمة منظمة شنغهاي للتعاون في أوزبكستان، الأسبوع الماضي، حيث اجتمع رئيس الوزراء الهندي "ناريندرا مودي" بالرئيس الروسي "فلاديمير بوتين".

وحينها، قال "بوتين" لـ"مودي"، على هامش القمة: "أعرف موقفكم من النزاع في أوكرانيا ومخاوفكم.. سنبذل كل ما في وسعنا لإنهائه في أقرب وقت".

وترتبط نيودلهي وموسكو بعلاقات تاريخية تعود إلى حقبة الحرب الباردة، بينما لا تزال روسيا أكبر مزوّد للأسلحة إلى الهند.

لكن في أول اجتماع مباشر بينهما، منذ غزت قوات موسكو أوكرانيا في فبراير/شباط، قال "مودي لـ"بوتين": "فخامتك، أعرف بأنّ الوقت الراهن ليس وقت الحرب".

وتجنّبت الهند إدانة روسيا بشكل صريح على خلفية الغزو الذي أدى إلى ارتفاع أسعار النفط ومواد أساسية أخرى.

ورحبت الولايات المتحدة بموقف "مودي"، وقال مستشار الأمن القومي "جيك سوليفان"، إنه "بيان مبادئ عما يعتقد أنه صحيح وعادل".

في تطور آخر، كانت الهند من بين أكثر من 100 دولة صوتت لصالح السماح للرئيس الأوكراني "فلوديمير زيلينسكي" بإلقاء كلمة في جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة من خلال خطاب مسجل، بعد الامتناع المتكرر في الماضي عن التصويت في الأمم المتحدة لتعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان.

وفي الوقت نفسه، فإن العلاقات التجارية بين الهند والولايات المتحدة قد قفزت عام 2021 إلى 157 مليار دولار.

كذلك تطورت العلاقات الدفاعية بين بريطانيا والهند في أبريل/نيسان الماضي، بعد موافقة البلدين على قيام شراكة دفاعية جديدة وموسعة، والاتفاق على إبرام اتفاقية التجارة الحرة بحلول أكتوبر/تشرين الأول هذا العام.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

روسيا أمريكا الصين مودي بوتين أوكرانيا

العالم تجاهل أوهام روسيا.. لا يجب تكرار نفس الخطأ مع الهند

بايدن يحذر الهند من شراء المزيد من النفط الروسي