استدعت الحكومة الألمانية، الإثنين، سفير إيران في برلين، لإجراء "مباحثات" بشأن قمع الاحتجاجات، على مقتل شابة أثناء توقيفها لدى الشرطة، قبل أن تندد طهران بمحاولات أمريكية لانتهاك سيادتها.

وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية "كريستيان فاجنر"، في مؤتمر صحفي دوري: "استدعينا السفير الإيراني، وستجرى المباحثات بعد ظهر اليوم".

وردا على سؤال حول احتمال فرض مزيد من العقوبات على طهران بسبب الاضطرابات، قال المتحدث: "سننظر في جميع الخيارات" مع دول الاتحاد الأوروبي الأخرى.

جاء ذلك بعد يومين من مشاركة العشرات في مسيرة أمام السفارة الإيرانية في برلين، السبت، احتجاجاً على نظام الحكم والتمييز الممنهج ضد المرأة في الدولة الإيرانية.

ورفع المحتجون لافتات تعبر عن استيائهم باللغتين الألمانية والفارسية.

في المقابل، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، الإثنين، إن المحاولات الأمريكية لانتهاك سيادة إيران على خلفية الاحتجاجات التي أثارتها وفاة إمرأة شابة في حجز الشرطة لن تمر دون رد.

وقال المتحدث باسم الوزارة "ناصر كنعاني"، إن الولايات المتحدة تدعم مثيري الشغب وتسعى إلى زعزعة استقرارها.

وأضاف "كنعاني": "تحاول واشنطن دائما زعزعة استقرار إيران وأمنها على الرغم من أنها لم تنجح في ذلك".

واندلعت الاحتجاجات في إيران منذ 16 سبتمبر/أيلول الجاري في إيران، يوم وفاة "مهسا أميني" بعد 3 أيام من توقيفها في طهران بتهمة "ارتداء ملابس غير لائقة"، وخرقها قواعد لباس المرأة الصارمة في جمهورية إيران الإسلامية، ولا سيما وضع الحجاب.

وامتدت الاحتجاجات إلى مدن عدة عبر البلاد، حيث هتف المتظاهرون بشعارات مناهضة للسلطة، على ما ذكرت وسائل إعلام محلية، قبل أن تقمعها السلطات وتقتل العشرات وتعتقل المئات.

وهذه الاحتجاجات هي الأوسع منذ تظاهرات نوفمبر/تشرين الثاني 2019، التي نجمت من ارتفاع أسعار البنزين في خضم الأزمة الاقتصادية، وشملت حينها حوالى 100 مدينة إيرانية وتعرضت لقمع شديد (230 قتيلاً بحسب الحصيلة الرسمية، وأكثر من 300 حسب منظمة العفو الدولية).