وجه رئيس الوزراء المصري "مصطفى مدبولي"، بتذليل كل العقبات أمام الاستثمار القطري في مصر، وتسهيل كافة الإجراءات للمستثمرين القطريين خلال الفترة المقبلة.

وقال خلال استقباله الأربعاء، السفير القطري في مصر "سالم بن مبارك آل شافي"، إن هناك توجيهات رئاسية، بتسهيل كافة الإجراءات الخاصة بالأشقاء القطريين المهتمين بالاستثمار في مصر.

وأضاف "مدبولي" أنه يتابع بصفه شخصية كافة الملفات الخاصة بالمستثمرين، وسيتم تذليل أية عقبات تواجههم، مُبدياً ترحيبه بعقد منتدى أعمال مصري - قطري في موعد، يتم الاتفاق عليه بين الجانبين.

من جانبه، أكد السفير القطري سعادته البالغة بما شهدته العلاقات الثنائية بين مصر وقطر، خلال عام واحد منذ توليه منصب السفير، من تطورات إيجابية، خاصة ما تم من زيارتين على مستوى القمة.

وأضاف أن الفترة المقبلة ستشهد العمل على زيادة حجم الاستثمارات القطرية في مصر، بما يعود بالنفع على شعبي البلدين.

وفي نهاية مارس/آذار الماضي، أعلن البلدان الاتفاق على استثمارات قطرية في مصر بقيمة 5 مليارات دولار خلال الفترة المقبلة.

وخلال زيارته الأخيرة لقطر، قبل أسبوعين، التقى الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" ممثلين عن رابطة رجال الأعمال القطريين، مرحبا باستثماراتهم في مصر، خلال الفترة المقبلة.

وبلغت قيمة الاستثمارات القطرية في مصر ما يقرب من 508 ملايين دولار خلال العام المالي 2020/2021، مقابل 678.3 مليون دولار خلال العام المالي 2019/2020، بنسبة انخفاض قدرها 25.1%.

وتتجه العلاقات بين قطر ومصر نحو مزيد من التقارب بعد أن اتخذ البلدان خطوات إيجابية لبدء مرحلة جديدة عقب أزمة 2017، كان من بينها تشكيل لجنة عليا مشتركة، وزيارات رفيعة متبادلة بين البلدين.

واتفقت قطر ومصر، في 20 يناير/كانون الثاني 2021، على استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وذلك عقب اتفاق العلا الذي أُبرم في الـ6 من الشهر نفسه، والذي تم بموجبه حل الأزمة الخليجية.

وفي 23 يونيو/حزيران 2021، قررت مصر تعيين "عمرو الشربيني" سفيراً فوق العادة لدى قطر، وتلاه بنحو شهرٍ قرار الدوحة تعيين "آل شافي" سفيراً فوق العادة مفوضاً لدى القاهرة، وقدم أوراق اعتماده للرئيس المصري في سبتمبر/أيلول 2021..

وزار أمير قطر الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني"، القاهرة في يونيو/حزيران الماضي، لبحث تطوير العلاقات وقضايا أخرى مشتركة.