الناتو يتوعد برد حازم على تخريب نورد ستريم.. واتهامات متبادلة بين روسيا وأمريكا

الخميس 29 سبتمبر 2022 04:02 م

توعد حلف شمال الأطلسي (الناتو)، الخميس، برد "حازم" على ما وصفه بـ"التخريب المتعمد" لخطوط أنابيب الغاز الروسية "نورد ستريم"، فيما تبادلت روسيا والولايات المتحدة الاتهامات، ضمنيا، بالوقوف وراء الأمر.

وقال الناتو في بيان، إن التسريبات من خطوط أنابيب الغاز "نورد ستريم" تبدو "أعمالا تخريبية متعمدة"، متوعدا برد "موحد وحازم" على أية هجمات على بنيته التحتية الحيوية.

وجاء في البيان الذي نقلته صحيفة "الجارديان" البريطانية: "تشير جميع المعلومات المتوفرة إلى أن التسريبات ناتجة عن أعمال تخريبية متعمدة ومتهورة وغير مسؤولة".

وأوضح البيان أن التسريبات "تشكل خطرا على أعمال الشحن، وتسبب أضرارا بيئية كبيرة".

وأعرب الحلف عن التزامه بالاستعداد "للردع والدفاع" ضد أي استخدام قسري للطاقة، وأي تكتيكات أخرى.

من جهته، أعلن الكرملين أنه يشتبه في "ضلوع" دولة أجنبية في تسرب الغاز، لكن بدون تسمية دولة محددة.

وقال المتحدث باسم الكرملين "دميتري بيسكوف" للصحافة: "من الصعب جدًا تصوّر أن يحصل عمل إرهابي كهذا من دون ضلوع دولة ما"، داعيًا من جديد إلى إجراء "تحقيق عاجل".

وبعدما وُجّهت إليها أصابع الاتهام إثر التخريب المفترض لخطي أنابيب "نورد ستريم"، شنّت موسكو هجوماً مضاداً الأربعاء معتبرةً أنّ الاتهامات "غبية وسخيفة".

وألقت روسيا باللوم ضمنياً على الولايات المتحدة، مطالبة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" بـ"إجابات" بشأن تورّط بلاده، قياسا لتصريحات سابقة صدرت عنه بأن واشنطن ستعمل على وقف خط "نورد ستريم".

وردّ البيت الأبيض قائلاً إنه "من السخف" التلميح إلى أنّ الولايات المتحدة من الممكن أن تكون قد ارتكبت هذه الأعمال التخريبية، مندداً بنشر روسيا "معلومات مضلّلة".

وأعلنت السويد، الأربعاء، أن مجلس الأمن الدولي الذي تتولى فرنسا رئاسته، سيجتمع الجمعة، بناء على طلب روسيا؛ لبحث موضوع تسرّب الغاز.

وأوضحت وزيرة خارجية السويد "آن ليندي" أن السويد والدنمارك كُلّفتا بتزويد أعضاء مجلس الأمن معلومات عن التسرب الذي حصل في منطقتيهما الاقتصاديتين.

وأعلنت السلطات الدنماركية أنّ أكثر من نصف الغاز الموجود في خطّي أنابيب الغاز قد تسرّب بالفعل، متوقعةً أن تتسرّب الكمية المتبقّية بحلول الأحد.

ويعدّ خطّا الأنابيب جزءاً من أدوات المواجهة الجيوسياسية، وتديرهما شركة غازبروم الروسية العملاقة بالشراكة مع مجموعات غربية.

والخطان متوقفان عن الضخ نتيجة الحرب في أوكرانيا رغم أنهما لا يزالان ممتلئَين بالغاز.

وتسبّب التسرّب بفقاعات هائلة امتدت مئات الأمتار على سطح المياه ما يجعل تفقد المواقع مستحيلًا، وفق السلطات.

وكان نورد ستريم 2 الذي اكتمل إنجازه في العام 2021، يهدف إلى مضاعفة القدرة على تصدير الغاز الروسي إلى ألمانيا. وقد تمّ تعليق تشغيله ردّاً على غزو أوكرانيا.

وأدّى التسرّب الأخير إلى إضعاف احتمال استئناف تسليم الغاز إلى أوروبا عبر نورد ستريم 1 في المستقبل القريب.

فقد خفّضت "غازبروم" تدريجياً كمّيات الغاز التي يتم تسليمها، حتى تمّ إغلاق خط الأنابيب بالكامل أواخر آب/أغسطس، كما ألقت باللوم على العقوبات الغربية في تأخير الإصلاحات اللازمة للمنشأة.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

الناتو نورد ستريم تسرب غازي العلاقات الروسية الأمريكية اتهامات أوكرانيا

أوستن: من المبكر التكهن بهوية المسؤولين عن تفجير نورد ستريم

تخريب نورد ستريم.. الهجوم الأكثر غموضا تحت الماء يثير حيرة أوروبا

غازبروم: عثرنا على مدمرة ألغام للناتو عند خط نورد ستريم قبل سنوات