توصل خبراء دنماركيون إلى استنتاج مفاده بأن انفجارين بسعة تزيد على ألف كجم من مادة "تي إن تي" وقعا على خطي أنابيب "نورد ستريم"، الذي يزود أوروبا بالغاز المسال.

وبحسب ما نقلته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، عن مصادر مطلعة، الخميس، فإن ممثلي الدنمارك أعلنوا عن استنتاجاتهم هذه في لقاء مع ممثلي بلدان حلف شمال الأطلسي "الناتو"، الذي عقد مساء الأربعاء الماضي.

وأشار الخبراء إلى أن خطوط الأنابيب تم تدميرها نتيجة انفجارين كانت سعة كل منهما تبلغ نحو 500 كيلوجرام.

وأعلن ممثلو بلدان الناتو، في اللقاء نفسه، أن حادثة "نورد ستريم" تقف وراءها على الأرجح روسيا، مشيرين إلى أن معظم بلدان الحلف لم ترد الاستعجال في الاستنتاجات والإعلان عن شبهاتها رسميا قبل ظهور "أدلة إضافية".

ويوم الخميس، عبرت دول الناتو، في بيان للحلف، عن قلقها من حادثة نورد ستريم، مشيرة إلى أن الحديث يدور عن عملية تخريبية، وأنها سترد على أي هجوم متعمد على بنيتها التحتية الحيوية.

وأعلنت السلطات الدنماركية أنّ أكثر من نصف الغاز الموجود في خطّي أنابيب الغاز قد تسرّب بالفعل، متوقعةً أن تتسرب الكمية المتبقية بحلول الأحد.

ويعد خطّا أنابيب نورد ستريم جزءاً من أدوات المواجهة الجيوسياسية، وتديرهما شركة "غازبروم" الروسية العملاقة بالشراكة مع مجموعات غربية.

والخطان متوقفان عن الضخ نتيجة الحرب في أوكرانيا رغم أنهما لا يزالان ممتلئَين بالغاز، لكن الانفجارات وتسرب للغاز مؤخرا أشعل أزمة جديدة واتهامات لروسيا.

وتسبّب التسرّب بفقاعات هائلة امتدت مئات الأمتار على سطح المياه ما يجعل تفقد المواقع مستحيلًا، وفق السلطات.

وأدى التسرب الأخير إلى إضعاف احتمال استئناف تسليم الغاز إلى أوروبا عبر "نورد ستريم-1" في المستقبل القريب.