حثّ رئيس الوزراء الإيراني السابق، المعارض الحالي مير "حسين موسوي"، قوات الأمن والجيش في بلاده على وقف العنف، والانحياز لاحتجاجات الشعب.

ودخلت الاحتجاجات في إيران، السبت، أسبوعها الثالث على التوالي، بعدما اندلعت إثر وفاة الفتاة "مهسا أميني"، بعد اعتقالها من "شرطة الأخلاق".

جاء ذلك في رسالة نُشرت على حساب موقع "كلمة" المقرّب منه على "إنستجرام"، السبت، قال فيها موجها حديثه للشرطة الإيرانية: "أحبّ أن أذكّر قوات الأمن بقسمها على حماية أرضنا وإيران وحياة الناس، والممتلكات وحقوق الشعب".

وأضاف المسؤول السابق الذي يخضع للإقامة الجبرية أن "دماء المظلومين أقوى من عنف الطغاة".  

وزاد "موسوي": "لا يحق لأحد أن يقف في مواجهة أبناء شعبه كعميل معصوب العينين، وينسى عهده مع شعبه".

وخلال قمع التظاهرات، قتل 83 شخصاً على الأقل، وفق منظمات حقوقية، أدانت القمع الذي تمارسه قوات الأمن وموجة الاعتقالات التي طالت المئات منذ بداية الاحتجاجات.

وفي رسالته إلى قوات الجيش، دعا "موسوي"، وهو أحد قادة احتجاجات عام 2009 والمعروفة باسم "الحركة الخضراء"، إلى "الوقوف بجانب الحقيقة والشعب" خلال الاحتجاجات العامة التي تشهدها إيران هذه الأيام".

وكتب "موسوي": "من الواضح أن الإمكانات المعطاة لكم هي للدفاع عن الشعب وليس للقمع، ولحماية المظلوم، وليس لخدمة الأقوياء والطغاة، ولسلام الملايين من الشعب وخاصة المضطهدين، وليس لتدعيم سلطة المسؤولين المهملين".

وفي الرسالة، وصف "موسوي" أيضًا "مهسا أميني" بـ"ابنة إيران، وابنة كردستان، وابنة الإنسان" التي "أُخذت من أحلامها" و"بموتها المفجع، تقلب صفحات التاريخ على الأرض وفي السماء".

وفي ختام الرسالة، كتب "موسوي": "أتمنى أن تنجحوا في الوقوف إلى جانب الحق، إلى جانب الشعب".

وتنفي السلطات أيّ تورّط للشرطة في وفاة "مهسا أميني"، وتصف المتظاهرين بأنهم "مثيرون للشغب" و"إرهابيون". وأعلنت اعتقال المئات منهم.

وتتهم السلطات الإيرانية المتظاهرين بنشر "الفوضى"، وقوات خارجية من بينها الولايات المتحدة بالوقوف وراء الاحتجاجات أو بالتحريض عليها.

وتعد هذه التظاهرات الأكبر في إيران منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2019 حين اندلعت احتجاجات رفضاً لارتفاع أسعار البنزين، تمّ قمعها بشدّة.