كشف موقع "إنتلجنس أونلاين" الفرنسي المعني بالشؤون الاستخباراتية، عن استمرار الخلاف بين جهاز الاستخبارات الإسرائيلية "الموساد"، وشعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، حول موقفهما من الاتفاق النووي.

وذكر الموقع أن "أرون هاليفا" رئيس أمان الجديد، يتخذ موقفًا قويًا بشكل متزايد لصالح عودة واشنطن إلى الاتفاق النووي ومن ثم إحياء الاتفاق الذي انسحب منه الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب" في 2018 وأعاد فرض عقوبات على طهران.

وأوضح الموقع أن "هاليفا" أكد موقفه الداعم لإحياء الاتفاق خلال اجتماعات مع حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي "يائير لبيد".

ونقل الموقع عن 2 من الحاضرين للاجتماعات الأخيرة لمجلس الوزراء السياسي والأمني​​، الذي يعمل كمجلس للأمن القومي، أن "هالفيا" أكد علانية أنه من الأفضل لإسرائيل أن تتوصل إيران والدول الخمس المفاوضة بقيادة الولايات المتحدة إلى اتفاق في محادثات فيينا.

ووفق الموقع الفرنسي، فإن وجهة النظر التي تتبناها أمان، هي أن الاتفاق النووي الإيراني (أو خطة العمل الشاملة المشتركة)، من شأنه أن يزيد اليقين بأن القيود المفروضة على برنامج إيران النووي يتم تطبيقها، مما يكسب الوقت لإسرائيل ويمكّنها من الاستعداد بشكل أفضل. من دون وقوعها ضغوط التصعيد مع إيران

وفي المقابل، لا يزال رئيس الموساد "ديفيد بارنيا " يعارض الاتفاق النووي مع إيران، وهو موقف يتماشى مع توجه الجهاز على مدار العقد الماضي.

ويري "الموساد" أن ثمة مشكلتين رئيسيتين في الاتفاق. الأولي أن إحياءه سيؤدي إلى رفع العقوبات عن طهران، ما يعني تدفق هائل لمليارات الدولارات إلى الدولة الفارسية، وهي أموال محجوبة حاليًا في البنوك في الخارج بسبب العقوبات.

والمشكلة الثانية، أن الاتفاق المبرم في 2015 يغطي فترة محدودة، وبعدها، وفقًا للموساد، ستكون إيران حرة في تطوير أسلحة نووية.

ولفت الموقع الفرنسي إلى أن الموقفين الحاليين لرئيسي الموساد وأمان هما امتداد لمواقف القادة السابقين للجهاز والشعبة الأمنية لدولة الاحتلال.

وكان سلفي "هاليفا" و"برنيا"، رئيس الموساد السابق "يوسي كوهين"، ورئيس أمان السابق "تامير هايمان"، بينهما نفس الخلافات بشأن الاتفاق النووي خلال حكم "بنيامين نتنياهو"، لكن الأخير انحاز بوضوح إلى جانب الموساد.