بعد ساعات من انتهاء الهدنة.. الحوثي يشن هجمات في عدة جبهات

الاثنين 3 أكتوبر 2022 06:43 ص

شنت جماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن، هجمات في جبهات عدة، بعد ساعات من انتهاء الهدنة، وفشل تمديدها، بعد أن هددت بقصف منشآت نفطية في السعودية والإمارات.

يأتي ذلك في وقت اتهمت الحكومة اليمنية، جماعة "الحوثي" بالتعامل مع الهدنة كـ"فرصة للابتزاز وتقديم مصالح إيران على مصالح الشعب اليمني".

وانتهى موعد الهدنة في السابعة مساء الأحد بالتوقيت المحلي (16:00 توقيت جرينتش)، حسب النص الرسمي لاتفاق الهدنة.

وقال المتحدث العسكري باسم قوات الجيش اليمني في محافظة تعز (جنوب) العقيد "عبدالباسط البحر"، إن مواجهات عنيفة اندلعت بين قوات الجيش ومليشيا الحوثي، شمال وغرب وشرق مدينة تعز.

وأضاف "البحر"، عبر موقع "تويتر"، أن مجاميع حوثية حاولت التسلل إلى مواقع الجيش، مصحوبة بغطاء مدفعي مكثف.

وأكد المسؤول العسكري أن القوات الحكومية صدت محاولة تسلل للمليشيا الحوثية شمال حي عصيفرة من أماكن تمركزها في جبل الوعش (وسط مدينة تعز).

وأشار إلى أن هذه المحاولة من قبل المسلحين الحوثيين، تزامنت مع قصف عنيف بمختلف العيارات المتوسطة والثقيلة وقذائف الهاون.

وأوضح أن قوات الجيش ردت على مصادر النيران الحوثية وتصدت لمحاولة التسلل لمواقعها، وأجبرت العناصر الحوثية على العودة إلى مواقعها السابقة.

فيما ذكر مركز إعلام الزرانيق التابع "للمقاومة التهامية" في الساحل الغربي من اليمن، أن هجوما عنيفا شنته المليشيا الحوثية على قرى مديرية حيس، جنوبي محافظة الحديدة، غربي البلاد.

وقال المركز إن مواجهات عنيفة اندلعت بين القوات المشتركة المحسوبة على الحكومة المعترف بها، والحوثيين، حيث تم التصدي لمحاولة زحفهم نحو قرى بيت الحشاش والرون، شمال غرب حيس، المديرية الريفية الواقعة جنوب مدينة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر.

بالتزامن، استهدفت طائرة حوثية مسيرة عددا من مواقع القوات المسلحة الجنوبية في جبهة الحد بيافع.

وأكد مصدر عسكري في جبهة الحد، أن المليشيات الحوثية استهدفت نقطة حدودية في المنطقة عبر الطيران المسير.

وأوضح المصدر بأن محاولة مليشيا الحوثي استخدام الطائرات المسيرة في جبهة الحد تأتي بعد عجزها وفشلها بكل الهجمات ومحاولات التسلل لعناصرها في تحقيق أي تقدم عسكري .

جاء ذلك بعد تحذير المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي اليمنية "يحيى سريع"، جميع الشركات النفطية العاملة في السعودية والإمارات، في وقت أعلن مبعوث الأمم المتحدة فشل تمديد الهدنة الإنسانية في اليمن.

وكتب "سريع" في حسابه على "تويتر" تغريدة، قال فيها إن "الحوثيين يمنحون شركات النفط العاملة في البلدين فرصة لترتيب أوضاعها"، لكنه لم يحدد مدة معينة، ولا ما الذي سيحدث بعد نهاية هذه المدة,

يأتي ذلك في وقت اتهمت الحكومة اليمنية، جماعة "الحوثي" بالتعامل مع الهدنة كـ"فرصة للابتزاز وتقديم مصالح إيران على مصالح الشعب اليمني".

وقال عضو مجلس القيادة الرئاسي "عبدالله العليمي"، إن "مليشيات الحوثي الانقلابية تعاملت مع الهدنة الإنسانية كمعركة سياسية وفرصة للابتزاز، وقدمت مصالح إيران على مصالح الشعب اليمني"، وفق وكالة سبأ للأنباء الرسمية.

وأضاف "العليمي": "اتضح للعالم أجمع أن الميليشيات الحوثية أبعد ما تكون عن كونها شريكا في السلام".

وأوضح: "هدنة تضمنت وقف إطلاق النار ودفع رواتب الموظفين المدنيين في مناطق سيطرتهم وفتح الطرقات مع توسيع الرحلات من مطار صنعاء وضمان تدفق المشتقات النفطية، ترفضها الميليشيات الحوثية مدفوعة بوهم القوة والكثير من الاكاذيب".

وطالب "العليمي"، المجتمع الدولي "باتخاذ موقف أكثر جدية ووضوحا تجاه الحوثيين".

ولم يصدر عن جماعة الحوثي تعليق فوري حول اتهامات الحكومة اليمنية ضدها.

وفي وقت سابق الأحد، أعرب المبعوث الأممي إلى اليمن "هانس جروندبرج"، عن أسفه لعدم التوصل إلى اتفاق لتمديد الهدنة في البلاد (بدأت في 2 أبريل/نيسان الماضي وانتهت في 2 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري).

وخلال الساعات الماضية، دعت عدة دول أطراف النزاع اليمني إلى تمديد الهدنة وتوسيعها، وتغليب مصالح الشعب.

ومن بين هذه الدول، الولايات المتحدة وبريطانيا والصين وروسيا وفرنسا، وهي الأعضاء الـ5 دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي.

وفي 2 أبريل/ نيسان الماضي، بدأت هدنة بين الحكومة الشرعية اليمنية والحوثيين، وتم تمديدها مرتين، لمدة شهرين في كل مرة.

وسمحت الهدنة، خلال الأشهر الستة الماضية، بتدفق واردات الوقود من ميناء الحديدة إلى مناطق سيطرة الحوثيين التي تضم ثلثي السكان، مما أدى إلى تراجع واحدة من أشد الأزمات الإنسانية ضراوة؛ إذ كانت طوابير السيارات تستمر أياما أمام المحطات.

وبدأت الرحلات المنتظمة تصل تباعا بين مطار عمّان ومطار صنعاء المغلق منذ 7 سنوات، وانفرجت معضلة سفر المرضى للخارج، إذ كان يُحتم عليهم اجتياز طرق ونقاط مسلحة للوصول إلى مطار مدينة عدن، في الجنوب.

ويشهد اليمن، منذ أكثر من 7 سنوات، حربًا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات بينها صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الحوثي الحرب في اليمن هدنة اليمن اليمن التحالف السعودية

44 منظمات إنسانية تدعو لتمديد وتوسيع هدنة اليمن

الحوثيون يشترطون صرف رواتب الموظفين لتمديد الهدنة