كشف زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض "كمال قليجدار أوغلو"، أن حزبه يعتزم تقديم مشروع قانون من شأنه إبعاد الحجاب ولباس النساء عن استغلال السياسيين في بلاده حتى لو كلفه ذلك خسارة أصوات انتخابية، دون كشف مزيد من التفاصيل.
جاء ذلك في تغريدة نشرها "قليجدار أوغلو" الذي يعد زعيم حزب المعارضة الرئيسي في تركيا، عبر "تويتر"، الإثنين.
Bazı şeyler yürek ister, o yürek benim yol arkadaşlarımda var! pic.twitter.com/Pl6kuInUBu
— Kemal Kılıçdaroğlu (@kilicdarogluk) October 3, 2022
وقال "قليجدار أوغلو" إن حزبه سيقدم مشروع قانون، الثلاثاء، حول غطاء الرأس في تركيا، وهو الموضوع الذي يعتبر جرحاً غائراً لتركيا، مشيرا إلى أن حزبه يرغب في أن يخرج لباس النساء من أن يكونا أداة بيد السياسيين، ولو كلف ذلك حزبه خسارة بعض الأصوات.
واعترف "قليجدار أوغلو" عبر مقطع فيديو بثه عبر "تويتر"، أن حزبه كان وقع في أخطاء بالماضي بخصوص غطاء الرأس للنساء ولباسهن، وأردف قائلاً إن حزبه تعلم أن يتغير.
وسبق أن أقر "كليجدار أوغلو" في 2019 بأن العداء التاريخي لحزبه مع الحجاب كان خطأ.
وقال في حينها: "لدينا الكثير من العيوب. دعونا نتحدث عن الحقيقة. من القضايا الرئيسة التي بالغنا فيها، في تركيا قضية الحجاب. يا أخي. هي أرادت أن ترتدي الحجاب أم لا فما علاقتنا؟".
وكان حزب الشعب الجمهوري، وهو حزب أسسه "كمال أتاتورك" مؤسس الدولة، معاديا للحجاب تاريخيا، ولكن خلافا لمواقفه السابقة إزاء قضية الحجاب أعلن "كليجدار أوغلو" أن موقف حزبه كان خاطئا من منع الحجاب في البلاد حين كان الحزب الحاكم.
وسبق أن أعلن رئيس المعارضة أنه لا يمانع ارتداء الحجاب في الجامعات، مؤكدا أنه لن يلجأ إلى المحكمة الدستورية لإبطال مفعول تعميم مجلس التعليم العالي بهذا الخصوص.
ونجح حزب "العدالة والتنمية" الذي أسسه الرئيس الحالي "رجب طيب أردوغان"، عام 2008، في تمرير مشروع قانون في البرلمان (بموافقة 411 صوتا من أصل 550 مقعدا) يسمح بارتداء الحجاب في الجامعات؛ ما استنفر "القوى العلمانية"، ونجحت عبر المحكمة الدستورية العليا في إبطال مفعول القانون رغم مصادقة رئيس الجمهورية "عبدالله جل"، ليصير بعد ذلك السماح رسميا بذلك.