مسؤول بالبيشمركة: قوات إيرانية تتوغل بالأراضي العراقية شمالي أربيل

الثلاثاء 4 أكتوبر 2022 10:56 ص

أفاد مسؤول عسكري في قوات  البيشمركة، الثلاثاء، بأن قوات إيرانية توغلت في منطقة سيدكان شمالي محافظة أربيل عاصمة إقليم كردستان شمالي العراق.

ونقلت قناة "رووداو"، المرتبطة بحكومة إقليم كردستان عن آمر قيادة "هلكورد" (أحد ألوية قوات البيشمركة في إقليم كردستان العراق) "بهرام ياسين" قوله إن التوغل تزامن مع تحليق لطائرات مسيرة داخل الأجواء العراقية.

وأضاف أن القوات الإيرانية توغلت بعمق أكبر نحو المناطق المأهولة في ناحية سيدكان، مبيّناً أن قذائف سقطت على قرى وادي زرزي.

ولفت "ياسين"، إلى أن القوات الإيرانية وسّعت نطاق انتهاكها للحدود، وعبرت نقاط قوات البيشمركة".

ويأتي التوغّل، بعد يوم واحد من تجدد القصف المدفعي الإيراني على مناطق شمالي أربيل، نهار أمس الإثنين، ولم يسفر عن خسائر بشرية، باستثناء أضرار مادية وحرائق سُيطر عليها في عدد من الغابات.

وفي نفس السياق، نقلت القناة نفسها عن آمر الفوج الثاني في اللواء الثالث لقوات البيشمركة في منطقة كرميان الحدودية مع إيران (شرق محافظة السليمانية) الرائد "جليل فائق" قوله، إن طائرتين مسيرتين حلقتا، مساء الإثنين، في سماء منطقة كرميان.

وأوضح أن "إحداهما توجهت من ناحية رزكاري، والأخرى من جنوب خانقين صوب شمال القضاء، ومن ثم توجهتا إلى الحدود الإيرانية".

وأضاف "فائق" أن "المسيرتين كانتا تحلقان على ارتفاع شاهق"، مضيفاً أنه عند الاستفسار من القوات العراقية عن عائديتهما، قالوا لهم: "لا تطلقوا النار، إنهما إيرانيتان".

 وحتى الآن لم تعلق السلطات العراقية في بغداد، على التحرك الإيراني الجديد، والذي يأتي بعد يوم واحد من زيارة رئيس الوزراء "مصطفى الكاظمي" لإقليم كردستان، وبحثه مع المسؤولين في أربيل الهجمات الإيرانية.

في غضون ذلك، أدى القصف الذي يشنه الحرس الثوري الإيراني، منذ عدة أيام بعمق 20 كيلومتراً، على منطقة سيدكان بمحافظة أربيل أقصى شمالي العراق، إلى إخلاء 7 قرى ونزوح فلاحين من المنطقة.

ونقلت وسائل إعلام كردية عراقية عن مسؤولين محليين تأكيدهم نزوح سكان سبع قرى عراقية كردية، بسبب قذائف المدفعية المتواصلة من قبل الحرس الثوري الإيراني، مؤكدين تلف العديد من محاصيل مزروعة بسبب القصف.

وتقع القرى التي نزح أهلها في (وادي زرزي) ضمن منطقة سيدكان الواقعة على بعد 120 كيلو مترا من مركز مدينة أربيل.

في وقت سابق، قال مدير ناحية سيدكان، شمالي أربيل، "إحسان جلبي"، إن القصف المدفعي الإيراني تسبب في توتر الأوضاع بالمنطقة، خصوصا القرى القريبة من الحدود العراقية مع إيران، التي نزح أهلها خوفا من عمليات القصف الجديدة.

وكانت وزارة الخارجية العراقية، قد أعلنت الخميس الماضي، عن استدعاء السفير الإيراني "محمد كاظم آل صادق"، وتسليمه مذكّرة احتجاج "شديدة اللهجة"، تضمّنت إدانة الحكومة العراقية للقصف الذي طال إقليم كردستان.

وأمس الإثنين، نظّم عدد من الناشطين المدنيين في أربيل، حملة تطوعية، تستمر 3 أيام لتقديم المساعدات الإنسانية للعوائل المتضررة من القصف الإيراني للمناطق الحدودية.

وتنفذ القوات الإيرانية، منذ الأربعاء الماضي، سلسلة هجمات صاروخية ومدفعية وأخرى بواسطة طائرات مسيرة، على مناطق عراقية مختلفة ضمن إقليم كردستان شمالي البلاد، خلّفت حتى الآن 13 قتيلا بينهم طفل وامرأة، ونحو 60 جريحا غالبيتهم من المدنيين من سكان منطقة كويسنجق شرقي السليمانية.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

العراق إيران توغل بري إقليم كردستان

العراق يستدعي السفير الإيراني احتجاجاً على قصف مناطق في كردستان