وضع الأردن والعراق، الخميس، حجر الأساس لمشروع الربط الكهربائي الهادف في مرحلته الأولى إلى إمداد بغداد بـ150 ميجا وات من التيار الكهربائي.

جاء ذلك بحضور رئيس الوزراء الأردني "بشر الخصاونة"، ونظيره العراقي، "مصطفى الكاظمي"، وفق بيان للحكومة الأردنية.

وحسب البيان، وضع "الخصاونة" و"الكاظمي" حجر الأساس لمشروع الرَّبط الكهربائي الأردني - العراقي، على مقربة من الحدود بين البلدين داخل أراضي الجمهوريَّة العراقية.

وتمت الإشارة إلى أن "مشروع الربط الكهربائي الأردني العراقي في مرحلته الأولى، يهدف إلى تزويد الجانب العراقي بقدرة كهربائية من الأردن تصل إلى 150 ميجاوات".

وأكد "الخصاونة"، خلال كلمة له في حفل وضع حجر الأساس، أن مشروع الربط الكهربائي بين البلدين يشكل نقلة نوعية للتعاون في مجال الطاقة بين البلدين ورافدا مهما للعلاقات الأردنية - العراقية، التي تشهد نموا مطردا في مختلف المجالات.

وقال: "ننظر للمشروع، ضمن الأولويات التي توليها الحكومة الاهتمام لتنفيذ المشاريع الاستراتيجية المرتقبة بين بلدينا، ومنها مشروع أنبوب نقل النفط من مدينة البصرة إلى العقبة، ومشروع المدينة الاقتصادية المشتركة على الحدود بين البلدين".

وأشار "الخصاونة" إلى أهمية آلية التعاون الثلاثي التي أسست لها قيادتا البلدين مع جمهورية مصر العربية، والتي تأخذ طابعا مؤسسيا يشكل، ونسعى ليشكل نموذجا لأوجه التعاون والتنسيق العربي المشترك، بما يعود بالنفع على الشعوب العربية.

وأعرب عن أمله بالإطلاق الفعلي لهذا المشروع الحيوي الصيف المقبل.

من جهته قال "الكاظمي": "نضع اليوم حجر الأساس لمشروع خط الربط الكهربائي العراقي – الأردني، لنكرس مشروع التعاون والشراكة، والتفاعل الإيجابي مع محيطنا، خدمة لبلدنا وشعبنا".

ولفت إلى أن هذا الجهد الاستثنائي، يؤمن مسار تبادل الطاقة بين العراق والأردن الشقيق، وهو انعكاس وترجمة حقيقية لسياسة الانفتاح والتعاون.

وأوضح "الكاظمي" أن "بلاده تواجه أزمة ثقة بين القوى السياسية، ويكمن الحل بعودة القوى السياسية إلى طاولة الحوار والنقاش، ووضع الخلافات جانبا والخروج بحلول واقعية لهذه الأزمة".

وتعليقا على ذلك، انتقدت النائبة "زينب جمعة الموسوي"، عن كتلة "صادقون" البرلمانية، المشاريع التي يقوم بها "‏الكاظمي" مع عدة دول، معتبرة أن سياسة الأخير تعدّ مكملة لسياسة رئيس النظام السابق "صدام حسين".

وقالت النائبة عن الكتلة الممثلة لحركة "عصائب أهل الحق"، بزعامة "قيس الخزعلي"، في البرلمان العراقي، في بيان صحفي، إن "مشروع الربط الكهربائي بين العراق والأردن، والذي يضع الكاظمي حجره ‏الأساس الآن، هو سياسة مكملة لسياسة صدام حسين قبل عام 2003 في تزويد الأردن بكل شيء مجانا بلا مقابل".‏

وتساءلت "الموسوي"، "ما هي الجدوى الاقتصادية من هذا المشروع وكلفه المالية، وكم تزود عمان لبغداد بالطاقة، و‏لماذا لم يعلنها الكاظمي، واكتفى فقط بالإعلان عن الربط الكهربائي؟".

ووقع الأردن والعراق، في سبتمبر/ أيلول 2020 عقدا لربط شبكة الكهرباء بين البلدين.

وبموجب العقد، فإن الأردن سيزود العراق في المرحلة الأولى من المشروع بـ 1000 جيجاوات ساعة سنويا، بعد استكمال شبكة الربط بين البلدين، وتتبعها مرحله ثانية تتيح للجانبين رفع قدرة تبادل الطاقة الكهربائية.

ويعاني العراق من فجوة في إنتاج الطاقة الكهربائية، مقارنة مع الاستهلاك الفعلي، البالغ أزيد من 23 ألف ميغاواط، مقارنة مع إنتاج بلغ سابقاً 19 ألفا.