حرقت الحجاب في مظاهرات إيران فقتلت بعد ساعات.. هذه قصة الفتاة نيكا شاكرمي

الثلاثاء 11 أكتوبر 2022 06:58 ص

قالت أسرة الفتاة الإيرانية "نيكا شاكرمي" إنها لقت مصرعها "مقتولة" بعد ساعات من مشاركتها في احتجاجات حرقت فيها غطاء رأسها.

وشوهدت "نيكا" تقف على حاوية قمامة، وتحرق غطاء رأسها في طهران في 20 سبتمبر/أيلول الماضي، بينما كان يهتف محتجون بشعارات مناهضة للسلطات الإيرانية، حسبما أوردته خدمة هيئة الإذاعة البريطانية BBC باللغة الفارسية.

ولاحقا اختفت الشابة الإيرانية البالغة من العمر 16 عاما، بعد أن أخبرت صديقة لها بأن الشرطة تلاحقها.

ونفت والدة الفتاة "نسرين شاكرمي" ما بثّته السلطات الرسمية حول ظهور "نيكا" في إحدى كاميرات المراقبة، لدعم مزاعم أنّ موتها لم يكن له علاقة بالاحتجاجات في ذلك اليوم.

وتتهم "نسرين" قوات الأمن بقتل ابنتها، لكن السلطات في إيران قالت إن "نيكا" قتلت بعد رميها من مبنى كان قيد الإنشاء، ووضعت احتمال أن يكون "عامل بناء" قد فعل ذلك.

وبثّ التلفزيون الرسمي الإيراني صورا غير واضحة تظهر دخول شابة أو امرأة، عُرّفت على أنها "نيكا شاكرمي"، في زقاق، ثم دخولها إلى مبنى من خلال باب.

لكنّ "نسرين شاكرمي" قالت، الإثنين، إن من تظهر في الفيديو ليست ابنتها. وقال مصدر آخر مقرّب من العائلة إنّها ليست طريقة "نيكا" في السير.

وزعمت "نسرين" أن شقيقتها "آتاش"، وشقيقها "محسن"، أُجبرا خلال اعتقالهما على التصريح ببيانات كاذبة حول وفاة "نيكا". وقالت: "لقد هدّدوا باعتقال ابن أخي البالغ من العمر 4 سنوات".

وظهر "محسن" على شاشة التلفزيون متحدثا ضد الاحتجاجات، وسُمع صوت شخص ما، وهو يهمس له على ما يبدو بعبارة: "قل ذلك، أيها الحثالة".

وظهرت "آتاش" وهي تقول إن "نيكا قتلت بعد وقوعها من مبنى"، وقد أفرج عنهما بعد الإدلاء بهذه تصريحات.

وقالت أسرة "نيكا" إنها عثرت على جثتها في مشرحة، بعد 10 أيام على اختفائها، وإن المسؤولين سمحوا لهم فقط برؤية وجهها لبضع ثوان للتعرف عليها.

وقالت "آتاش" إن الحرس الثوري قالوا لها إن نيكا كانت محتجزة لـ5 أيام، وبعدها سُلمّت لسلطات السجن.

وقالت "نسرين شاكرمي" إن ابنتها اختفت بعد ساعات على مشاركتها في احتجاج، شوهد في لقطات الفيديو التي نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي في الأيام الأخيرة.

وتظهر إحدى اللقطات فتاة باللباس الأسود، تقف على حاوية قمامة في شارع، وتلوّح بحجابها المشتعل. وسُمع أفراد حولها يهتفون "الموت للديكتاتور"، في إشارة للمرشد الإيراني الأعلى "علي خامنئي".

وقالت "نسرين شاكرمي": "أنا مثل نيكا، كنت ضدّ الحجاب الإلزامي منذ أن كنت طفلة. لكنّ جيلي لم يكن شجاعاً بما يكفي للاحتجاج". وأضافت: "الأشخاص في سنّي تقبلوا سنوات من القمع والتخويف والإذلال. لكن ابنتي احتجّت، وكان لديها كلّ الحق في فعل ذلك".

وليست "نيكا" المتظاهرة الشابة الوحيدة التي قُتلت خلال الاضطرابات التي اندلعت الشهر الماضي بعد وفاة "مهسا أميني"، التي كانت تبلغ من العمر 22 عاماً، بعد احتجاز شرطة الأخلاق لها بزعم انتهاكها قانون الحجاب الصارم في الجمهورية الإسلامية.

فقد قالت عائلة فتاة تدعى "حدس نجفي"، البالغة 22 عاماً، إنها قتلت برصاص قوات الأمن أثناء احتجاجها في مدينة كرج غربي طهران، في 21 سبتمبر/أيلول الماضي.

وأفادت منظمة العفو الدولية بمقتل فتاة أخرى تدعى "سارينا إسماعيل زاده" (16 عاماً)، وسط مزاعم عن وفاتها إثر تعرض رأسها للضرب الشديد بالهراوات، على أيدي قوات الأمن خلال احتجاجات في مدينة كرج، في 23 سبتمبر/أيلول الماضي.

وقالت الجمعية الإيرانية لحماية حقوق الطفل، إن 28 طفلاً قتلوا خلال الاحتجاجات. وأضافت أن العديد من الأطفال الآخرين أوقفوا ووضعوا في مراكز الاعتقال.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

إيران نيكا شاكرمي نسرين شاكرمي مهسا أميني الحجاب

طالبات يخلعن الحجاب باحتجاجات إيران.. وعقوبات غربية جديدة ضد طهران

"بداية النهاية".. نشطاء إيرانيون يدعون لمواصلة التظاهر

داعية إيراني سني يتهم خامنئي بقتل المتظاهرين.. والحرس الثوري: "سيكلفك غاليا"

بتهم عقوبتها الإعدام.. إيران تحاكم متظاهري مهسا أميني دون محامين

منظمة: 326 قتيلا على الأقل في تظاهرات إيران منذ وفاة مهسا أميني

فيديو.. اشتعال النار في منزل الزعيم الإيراني الراحل الخميني

إيران تهدم منزلا لرياضية ظهرت في مسابقة دون حجاب

بعد اتساع الاحتجاجات.. إيران تعلن عن مراجعة لقانون الحجاب

هل تتحول المظاهرات في إيران إلى عنف مسلح؟.. معهد واشنطن يجيب

خامنئي يرفض وصف النساء اللاتي لا يرتدين الحجاب بالكفر ومعاداة الثورة