وافق المجلس الأمني المصغر في إسرائيل "الكابينيت"، على مسودة اتفاق ترسيم الحدود بين إسرائيل ولبنان.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي "يائير لابيد"، في بيان: "انتهت جلسة المجلس الوزاري المصغر لشؤون الأمن القومي، وفي ختامها صوّت أعضاؤه على ملخص لابيد وفقًا للنص التالي".
وأضاف: "هناك أهمية وضرورة ملحّة للتوصل إلى الاتفاق البحري مع لبنان في هذه الفترة".
وتابع: "أعرب أعضاء الكابينت عن دعمهم لدفع إجراءات المصادقة على الاتفاق قدمًا من قبل الحكومة".
وقال "نتائج التصويت: أيّد جميع أعضاء الكابينت النص بالإجماع، ما عدا الوزيرة (الداخلية) أيليت شاكيد التي امتنعت عن التصويت".
إنتهت جلسة الكابينت وفي ختامها صوت أعضاؤه على ملخص رئيس الوزراء لابيد وفقا للنص التالي:
— Ofir Gendelman (@ofirgendelman) October 12, 2022
"هناك أهمية وضرورة ملحة بالتوصل إلى الاتفاق البحري مع لبنان في هذه الفترة. أعرب أعضاء الكابينت عن دعمهم لدفع إجراءات المصادقة على الاتفاق قدما من قبل الحكومة".
ومن المرتقب أن تجتمع الحكومة الإسرائيلية لاحقًا الأربعاء، ويعقب ذلك عرض مسودة الاتفاق على الكنيست (البرلمان).
كما سيتم بنفس الوقت مناقشة موقف المستشارة القضائية للحكومة الإسرائيلية "جالي بهرف ميارا"، التي أوضحت قبل انعقاد جلسة "الكابينيت" والحكومة موقفها، وقالت إنه "من المفضل الحصول على موافقة الكنيست (البرلمان) على الاتفاق، لكن من الممكن أيضا عرضه فقط في الجلسة العامة".
وأعلن رئيس الكنيست "ميكي ليفي"، وفق صحيفة "معاريف" العبرية، أنه سمح بوضع اتفاق ترسيم الحدود البحرية الشمالية في جلسة الكنيست بكامل هيئتها، بناءً على قرار الحكومة.
ومساء الأربعاء، سيتم استعراض الاتفاق والخرائط في الكنيست أمام الجمهور على مدار أسبوعين، وهذا يعني أنه بعد أسبوعين بالضبط ستتمكن الحكومة من المصادقة عليه، وهي أيام قليلة قبل الانتخابات.
ويأتي طرح الاتفاقية على الكنيست، بعد ضغوط كبيرة من أحزاب المعارضة الإسرائيلية ومسؤولين يمينيين.
ورفضت المحكمة العليا الصهيونية، الأربعاء، الالتماسات التي طالبت بوقف إجراءات مصادقة الحكومة على اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان.
ومن المتوقع عقد مؤتمر صحفي لرئيس الحكومة الإسرائيلية "يائير لابيد"، لعرض آخر المستجدات حول الموافقة على الاتفاق.
والثلاثاء، أعلنت الرئاسة اللبنانية أن الصيغة النهائية لمسودة ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل "مرضية" للبنان.
ونقلت وكالة "رويترز"، أن "حزب الله" أعطى الضوء الأخضر للاتفاق.
وفي الجانب الآخر، أعلن "لابيد" أن إسرائيل توصلت إلى "اتفاق تاريخي" مع لبنان لترسيم الحدود البحرية.
في غضون ذلك، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إنه وفق الترتيبات مع الإدارة الأمريكية، سيقوم لبنان أولا بالتصديق على اتفاق ترسيم الحدود البحرية، وبعد ذلك إسرائيل.
ويتنازع لبنان وإسرائيل على منطقة بحرية غنية بالنفط والغاز في البحر المتوسط، تبلغ مساحتها 860 كيلومترا مربعا، وتتوسط واشنطن في مفاوضات غير مباشرة بينهما لتسوية الخلاف وترسيم الحدود.