أعلن لبنان، الأربعاء، أن استعدادات بلاده لعملية التنقيب عن الغاز ستستغرق عدة أشهر، فور دخول اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل حيز التنفيذ.
وقال وزير الطاقة "وليد فياض" في تصريحات نقلتها وكالة رويترز:" الاستعدادات للتنقيب عن الغاز ستستغرق عدة أشهر بمجرد دخول الاتفاق مع إسرائيل حيز التنفيذ".
وأعلنت إسرائيل ولبنان يوم الثلاثاء موافقتهما على مسودة اتفاق نهائي يحدد حقوقهما البحرية، بعد أشهر من مفاوضات ماراثونية جرت بوساطة أمريكية.
وقال رئيس الوزراء اللبناني "نجيب ميقاتي" إن شركة "توتال إنرجيز" الفرنسية يمكنها أن تبدأ العمل في الحقول البحرية اللبنانية فور دخول الاتفاق حيز التنفيذ.
والثلاثاء، قالت الحكومة اللبنانية، إن "ميقاتي" طلب من الشركة الفرنسية البدء في الإجراءات التنفيذية للتنقيب في المياه اللبنانية عن الطاقة.
وبوساطة أمريكية، استمرت مفاوضات ترسيم الحدود البحرية في منطقة غنية بالنفط والغاز بالبحر المتوسط تبلغ مساحتها 860 كم مربعا، بين لبنان وإسرائيل لمدة عامين.
وبعد مفاوضات عديدة على مقترح مسودة اتفاق قدمه الوسيط الأمريكي لحل الخلاف البحري، أبدى الجانبان اللبناني والإسرائيلي أخيرا، موافقتهما على الاتفاق النهائي بعد إبداء ملاحظات وطلب تعديلات نجح في التعامل معها الجانب الأمريكي.
ويدور الاقتراح في الأساس حول منح لبنان حقل قانا البحري للغاز الذي يطالب به، مع تخصيص شركة "توتال" التي ستتولى عملية التنقيب، بعض العوائد منه لإسرائيل مقابل منح حقل كاريش كاملا لإسرائيل.
