خبيران: هذا ما تعنيه رسائل الإمارات المختلطة بخفض إنتاج أوبك+  

الخميس 13 أكتوبر 2022 10:04 م

علق خبيران على الأنباء التي أوردتها تقارير غربية بشأن معارضة الإمارات لخفض إنتاج تحالف "أوبك+" النفطي، رغم أن موقف الدولة الخليجية الرسمي والمعلن يدعم القرار.

واعتبرا أن ثمة رسائل مختلطة صادرة من الإمارات بشأن خفض الإنتاج النفط الذي أدى لارتفاع كبير في أسعاره، وتسبب بغضب أمريكي تجاه السعودية أكبر منتج للنفط في منظمة "أوبك".

وتذكِّر هذه الرسائل المختلطة بتصريحات سفير الإمارات في واشنطن "يوسف العتيبة" في مارس/آذار الماضي، أكد فيها أن بلاده تؤيد خفض إنتاج النفط وضبط الأسعار، وهو التصريح الذي نفاه مسؤولون إماراتيون فيما بعد.

وكانت الإمارات عارضت اقتراحا سعوديا في يوليو/تموز 2021 لرفع الإنتاج بمقدار مليوني برميل يوميا، وهو الاقتراح الذي قدمته السعودية لتعويض خسائر مرحلة الركود في أعقاب تفشي جائحة كورونا.

ووجه وزير النفط السعودي "عبدالعزيز بن سلمان" في ذلك الوقت نقدا لاذعا للإمارات دون أن يسميها، وطالب بضرورة اتخاذ قرارات "عقلانية".

واعتبر الوزير السعودي في حينها أن زيادة الإنتاج في ذلك الوقت ليست أمرا ثانويا بل هي أمر حيوي لعلاج الضرر الذي سببه تفشي "كورونا".

وتطرح الرسائل المختلطة التي ترسلها الإمارات تجاه سياسة النفط السعودية وعلاقاتها مع الولايات المتحدة تساؤلات حول الهدف من هذه الرسائل، وإن كانت خلافا في وجهات النظر أو محاولة للابتعاد عن العواقب التي قد تطال الرياض بسبب سياساتها النفطية.

وفي الصدد علق البروفيسور في جامعة "جورج ماسون" الأمريكية "مارك كاتز" قائلا إن هذه الرسائل المختلطة يمكن فهمها بعدة اتجاهات، حسبما نقل موقع "عربي 21".

وتابع: "من جهة يمكن اعتبار أن تصريحات العتيبة تهدف للحفاظ على علاقات جيدة لأمريكا مع بلاده ومحاولة منه لتشجيع أبوظبي لعمل الأمر الصحيح من واشنطن أو على الأقل أنه افترض أن بإمكانه فعل ذلك، بينما تسعى أبوظبي للحفاظ على العلاقات جيدة مع السعودية وروسيا وواشنطن بنفس الوقت".

وأضاف أستاذ السياسات والحوكمة "أن التصريحات المختلفة يمكن فهمها أيضا بأنها جهد منسق لتحقيق الهدفين معا: الحفاظ على علاقة جيدة مع السعودية وروسيا، ومنح إدارة بايدن أملا بأن الإمارات أقل تمردا من السعودية".

وأشار "كاتز" إلى أن الإعلام والكونجرس يركزان أكثر على السعودية منه على الإمارات.

من جهته، رأى "دانيال سيروار" كبير الباحثين في معهد السياسة الخارجية في جامعة "جونز هوبكينز"، أن الإمارات ليست بحاجة لرفع أسعار البترول لتصل إلى 100 دولار للبرميل فيما تحتاج السعودية لذلك.

وأضاف "سيروار"، المتخصص في فض النزاعات، أن الإمارات أكثر اهتماما بالحفاظ على علاقات جيدة مع الولايات المتحدة، وأشار إلى أن السعودية والإمارات غالبا ما تعالجان الاختلافات بينهما وتحاولان إظهار الوحدة إلى الواجهة.

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

الإمارات أوبك بلس انتاج النفط

و.س.جورنال: السعودية رفضت طلبا أمريكيا لتأجيل خفض إنتاج النفط شهرا واحدا

السياسة النفطية السعودية وسط التغيرات الجوهرية في العلاقة مع الولايات المتحدة

"تقلبات شديدة".. أوبك ودول عربية تبرر خفض إنتاج النفط

مسؤول أمريكي: نخطط لتخفيض فوري بالعلاقات الدبلوماسية والعسكرية مع الرياض

مبعوث الطاقة الأمريكي: العلاقة مع الإمارات قوية ومستدامة