"سيدمر سمعة بريطانيا".. تراس تواجه ضغوطا للتخلي عن نقل السفارة للقدس

الجمعة 14 أكتوبر 2022 09:14 ص

قالت صحيفة بريطانية، إن رئيسة الوزراء "ليز تراس" تتعرض لضغوط كي تتخلى عن تحركها "المتهور" لنقل سفارة بريطانيا في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس المحتلة.

وبحسب ما ذكرته "فايننشال تايمز"، فإن تحذيرات من خبراء السياسة الخارجية وصلت "تراس"، من أن التحرك سيسبب "هزات حول العالم"، وسط مخاوف من أن يضر بسمعة بريطانيا ويعرض أمنها بالمنطقة للخطر.

واعتبر نائب وزير الخارجية ووزير الدولة الأسبق "ألان دونكان" (2016- 2019)، أن نقل السفارة سيكون "تهورا ولا يقوم على مبادئ، وسيمثل تحولا أساسيا في السياسة الخارجية البريطانية".

وأضاف: "لو تمت متابعة القرار للنهاية، ونقلت السفارة فستتدمر سمعة بريطانيا في احترام القانون الدولي وستتقوض مكانتنا في العالم".

أما "أليستر بيرت"، وزير الدولة البريطانية للشؤون الخارجية السابق، فاعتبر الأمر "خرقا لقرارات مجلس الأمن الدولي بشأن إسرائيل وفلسطين والتي دعمتها بريطانيا في السابق"، مضيفا: "نحث بقية الدول للعمل بشكل جماعي والالتزام بواجباتها الدولية ولا نريد أن نظهر بمظهر من يتخلى عن واجباته".

ويضيف الدبلوماسي السابق والمساعد الدائم السابق لوزير الخارجية "سير سايمون فريزر"، أن نقل السفارة هو بمثابة إشارة "ضعف" بشأن التزام بريطانيا بحل الدولتين.

وحذر القنصل العام البريطاني السابق في القدس "فينسنت فين"، من أن القرار "سيزيد من عداء العرب والعالم الإسلامي وبدون سبب مشروع"، وربما عرض اتفاقية التجارة بين بريطانيا ومجلس التعاون الخليجي للخطر.

وكانت "تراس" التقت رئيس الوزراء الإسرائيلي "يائير لبيد" على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في الشهر الماضي، ووعدته بمراجعة موقع السفارة البريطانية الحالي في تل أبيب، بشكل سيؤدي لاتخاذ قرار يشبه قرار الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب" عام 2018 بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس.

كما وعدت خلال حملتها لقيادة حزب المحافظين في الصيف الماضي، "مجموعة أصدقاء إسرائيل" في الحزب بـ"بمراجعة التحرك والتأكد من أننا نعمل على قاعدة صلبة مع إسرائيل".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

ليز تراس نقل السفارة للقدس يائير لابيد

السفارة البريطانية في القدس المحتلة: فارق التهور والحكمة

محدد منذ عقود.. الكشف عن موقع محتمل لسفارة لندن في القدس