بعد لقاء الأسد.. حماس تعلن عودة علاقتها مع دمشق إثر قطيعة لـ10 سنوات

الأربعاء 19 أكتوبر 2022 02:31 م

أعلنت حركة حماس من دمشق الأربعاء استئناف علاقتها مع السلطات السورية، وفق ما أكّد أحد مسؤوليها، بعد قطيعة بدأت إثر اندلاع النزاع واستمرت أكثر من عشر سنوات.

وقال رئيس مكتب العلاقات العربية والاسلامية في الحركة "خليل الحية"، عقب لقائه الرئيس السوري "بشار الأسد" في عداد وفد ضمّ عدداً من مسؤولي الفصائل الفلسطينية "نعتقد أنه يوم مجيد ويوم مهم، نستأنف فيه حضورنا إلى سوريا العزيزة ونستأنف فيه العمل المشترك مع سوريا".

وأضاف خلال مؤتمر صحافي، "نعتبره لقاء تاريخياً وانطلاقة جديدة متجددة للعمل الفلسطيني السوري المشترك".

وكانت حماس تُعد من أوثق الحلفاء الفلسطينيين لـ"الأسد"، وجعلت من دمشق مقرا لها في الخارج طيلة سنوات، قبل أن تنتقد قمع السلطات للاحتجاجات التي عمّت البلاد بدءاً من منتصف مارس/ آذار 2011.

وتوترت العلاقات تدريجياً بين الطرفين إلى أن غادر قياديو الحركة وعلى رأسهم رئيس مكتبها السياسي في تلك الفترة "خالد مشعل" دمشق في فبراير/ شباط 2012. وأغلقت الحركة كافة مكاتبها وأوقفت أنشطتها فيها.

وقال "الحية": "من دمشق التي وصلها الأربعاء "أي فعل فردي هنا أو هناك هو فعل خاطئ لا تقره قيادة الحركة ولم تقره" مؤكداً "اننا متفقون مع سيادة الرئيس على أن نتجاوز الماضي ونذهب الى المستقبل".

وتابع، "نستعيد علاقتنا مع سوريا العزيزة بقناعة وبإجماع قيادي.. وبتفهّم من محبي حركة حماس"، مؤكداً رداً على سؤال صحافي، عدم تحفظ أي من حلفائهم أو داعميهم الإقليميين، خصوصاً تركيا وقطر، على هذه الخطوة.

جاءت زيارة حماس الى دمشق بعد توقيع الفصائل الفلسطينية الخميس اتفاق مصالحة في الجزائر تلتزم بموجبه إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية في غضون عام.

كما أتت بعد إعلان قيادتها الشهر الماضي رغبتها باستئناف العلاقات مع دمشق، على ضوء "التطورات الإقليمية والدولية المتسارعة التي تحيط بقضيتنا وأمتنا"، ما اعتبره محللون إشارة إلى تطبيع عدد من الدول العربية علاقاتها مع إسرائيل.

وعلى مدى سنوات، اعتبر مسؤولون سوريون في تصريحاتهم مغادرة حماس "ضربة قاصمة" للعلاقة مع سوريا، وبعضهم وصفها بـ"الخيانة".

وسبق زيارة دمشق، وفق ما قال مسؤول في الحركة لوكالة فرانس برس في وقت سابق، لقاءات مع مسؤولين سوريين، بوساطة من حزب الله اللبناني ودعم من إيران.

وحافظت الحركة على علاقة جيدة مع حزب الله. ورغم خلافه معها حول موقفها من دمشق، لطالما اعتبرها جزءاً من "محور المقاومة" الذي يضم أيضاً دمشق وطهران وفصائل عراقية.

وأعلنت حركة حماس في العام 2017 فكّ ارتباطها بجماعة الإخوان المسلمين، المحظورة في سوريا منذ الثمانينات والتي تعد من أبرز مكونات المعارضة السورية إثر اندلاع النزاع.

المصدر | فرانس برس

  كلمات مفتاحية

حركة حماس سوريا بشار الأسد خليل الحية

بعد قطيعة 10 سنوات.. حماس تؤكد تطوير علاقات راسخة مع النظام السوري

أمريكا تندد باستئناف العلاقات بين نظام الأسد وحماس

حماس: سنواصل تطوير علاقتنا مع سوريا

معهد إسرائيلي: هذه دوافع المصالحة بين حماس والنظام السوري