قال وزير الخزانة التركي "نورالدين نبطي"، إن بلاده تسعى للحصول على "خصم" على الغاز الروسي المورد إليها، بنسبة 25%، كما طلبت من شركة "غازبروم" منحها تأجيلا على المدفوعات.

وأضاف "نبطي"، في مقابلة مع صحيفة "فايننشال تايمز"، نُشرت الثلاثاء، أن أنقرة تضغط بشدة كي توافق موسكو على مطلبيها، مشيرا إلى أنه يتوقع "أنباء سارة" على الجبهتين.

وجاءت تصريحات وزير الخزانة التركي بعد إعلان وزير الطاقة والموارد الطبيعية "فاتح دونماز" أن اتفاقية دفع 25% من إمدادات الغاز الروسي بالروبل ستدخل حيز التنفيذ في المستقبل القريب.

وأعلن الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" عن تلك الاتفاقية في 16 سبتمبر/أيلول الماضي، بعد اجتماعه مع نظيره التركي "رجب طيب أردوغان" على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون.

وصرح "بوتين"، في وقت سابق، بأن روسيا يمكن أن تضخ كميات الغاز التي خسرتها أوروبا جراء تضرر خط "السيل الشمالي" إلى الدول الأوروبية عبر تركيا من خلال إنشاء "مركز غاز"، واصفا هذا المقترح بأنه "يتمتع بجدوى اقتصادية ومستوى أمن عال".

وأضاف أن "تركيا أثبتت أنها يمكن أن تكون الطريق الأجدر بالثقة لإيصال الغاز إلى الاتحاد الأوروبي. وقد تكون مركزا لنقل الغاز الطبيعي خاصة عبر خطوط التيار التركي (ترك ستريم)".

وأشار "بوتين" إلى أن "الغاز المفقود عبر السيل الشمالي على طول قاع بحر البلطيق يمكن نقله إلى منطقة البحر الأسود، وبالتالي جعل الطرق الرئيسية لتوريد الغاز الروسي الطبيعي إلى أوروبا عبر تركيا. يمكن إنشاء أكبر مركز للغاز في أوروبا في تركيا إذا كان شركاؤنا مهتمين بذلك بالطبع".

وكان الرئيس التركي قد رجّح بأن تكون منطقة تراقيا شمال غربي البلاد الأنسب لمقترح نظيره الروسي إنشاء مركز دولي لتوزيع الغاز.