أكد وزير الاستثمار السعودي "خالد الفالح"، الثلاثاء، على قدرة بلاده والولايات المتحدة التي وصفها بـ"الحليف القوي للمملكة"، على تخطي التوترات الأخيرة الناتجة عن خفض تحالف "أوبك+" إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يوميا اعتبارا من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

جاء ذلك خلال مشاركة "الفالح"، الثلاثاء، بمؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار" في الرياض، حسبما نقلت قناة "الإخبارية" السعودية الرسمية.

وقال "الفالح" إن "المملكة صديقة الجميع ولديها علاقات رائعة مع أمريكا وبريطانيا".

وأضاف: "الولايات المتحدة حليف قوي، كما أن مؤسساتنا تعمل سويا وعلاقات الشعبين ممتازة وسوف نتخطى هذه التوترات الأخيرة".

وتابع "الفالح": "الشركاء في آسيا، اليابان والصين، هم جزء لا يتجزأ من الاقتصاد في التجارة والاستثمار".

وذكر الوزير أن "التحول على مستوى الطاقة تسارع بسبب التغير المناخي، آملًا من الدول أن تكون قادرة على التعامل مع النظام العالمي الجديد في ظل التغيرات الأمنية والسياسية".

وفي 5 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، قرر تحالف "أوبك+" خفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يوميا بداية من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل؛ ما زاد أسعار النفط نحو 10% قبل أن تتراجع قليلا.

وانتقدت إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" موقف السعودية، أحد أكبر منتجي النفط، واعتبرته منحازا لروسيا، ولوحت بإعادة تقييم العلاقات مع المملكة، وهو ما نفته الرياض مرارا، مشددةً على أن القرار "اقتصادي بحت" لضبط الأسواق.

ورغم هذه التصريحات الودية من قبل "الفالح" تجاه الولايات المتحدة، فإن محللون أمريكيون أوضحوا أن خطوة خفض إنتاج النفط من قبل "أوبك+"، الذي تقوده الرياض وموسكو، تهدف إلى إلحاق الضرر بالرئيس "بايدن" والحزب الديمقراطي، إذ أنها تأتي قبل أسابيع من انتخابات التجديد النصفي للكونجرس.

ويدعم هذا الاتجاه ما أوردته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية نقلا عن مصادر حكومية في الرياض، بأن ولي العهد "محمد بن سلمان" (37 عاما) يسخر من هفوات "بايدن" (79 عاما) ويشكك في قواه العقلية في جلساته الخاصة.

وأضافت الصحيفة نقلا عن المصادر المذكورة، أن ولي العهد "أخبر مستشارين أن بايدن لم يُثر إعجابه منذ أن كان نائبًا للرئيس، ويفضل أكثر الرئيس السابق دونالد ترامب".