نفى مكتب التواصل الحكومي في قطر، مزاعم باعتقال ناشط بريطاني تظاهر في الدوحة تنديدا بما قال إنه رفض قطر للمثليين (الشواذ) جنسيا، قبيل انطلاق بطولة كأس العالم 2022، واتهم منظمات بنشر أخبار كاذبة.

وفي وقت سابق، قال ناشط حقوقي بريطاني يدعى "بيتر تاتشيل"، عبر حسابه بـ"تويتر"، إنه وقف في الطريق الرئيسي أمام المتحف الوطني في قطر "لمدة 35 دقيقة قبل أن يعتقله الأمن لمدة 49 دقيقة ويستجوبه، ثم يطلق سراحه"، مشيرا إلى أنه أراد توجيه رسالة عبر "أول مظاهرة للمثليين في قطر وفي دولة خليجية"، بأنها تقف ضد مجتمع "ميم عين+".

وأشار "تاتشيل" إلى أنه في طريقه إلى المطار لمغادرة البلاد.

من جانبها، قالت وكالة "رويترز" إن "تاتشيل"، الذي نظم احتجاجا مشابها قبل كأس العالم 2018 في روسيا، وقف، الثلاثاء، لأكثر من ساعة مرتديا قميصا مطبوعا عليه عبارة "#Qatarantigay" أي "قطر ضد المثلية"، وحمل لافتة كتب عليها "قطر تعتقل وتخضع مجتمع الميم للتحول الجنسي".

وقالت "رويترز" إن ضابطي شرطة بالزي الرسمي وثلاثة مسؤولين بملابس مدنية وصلوا إلى المكان وطووا لافتته والتقطوا صورا لجواز سفره وأوراقا أخرى بالإضافة إلى أوراق رجل كان برفقته، ثم غادرت الشرطة بعد مصافحة "تاتشيل"، الذي بقي على الرصيف.

الصحفي الرياضي، "آدم كرافتون"، من جانبه، تحدث في تغريدات عن "رواية متضاربة للأحداث" حول "تاتشيل"، الذي قال إنه تم القبض عليه، وأشار تقرير "رويترز" إلى مغادرة الشرطة وعدم توقيفه.

ونقل الصحفي وصحف بريطانية بيانا لمكتب التواصل في الحكومة القطرية نفى فيه تعرض الناشط للاعتقال، ووصفه ذلك الأمر بأنه "شائعات وأخبار كاذبة تماما وبلا أي أساس"، لكنه لم ينف وصول الشرطة للمكان.

وقال المكتب إن شخصا كان واقفا في الطريق طُلب منه "بشكل ودي وبمهنية" التحرك نحو الرصيف، لكن لم تحدث أي اعتقالات.

وعبر عن "خيبة أمل شديدة" من "اتهامات لا أساس لها تنقلها وسائل الإعلام بحرية، دون حقائق. تستخدم العديد من المنظمات اهتماما إعلاميا متزايدا بقطر قبل كأس العالم للترويج لنفسها".

وقال: "نحن منفتحون دائما على الحوار مع الجهات التي ترغب في مناقشة مواضيع مهمة، لكن نشر معلومات كاذبة بنية متعمدة لإثارة ردود سلبية أمر غير مسؤول وغير مقبول".

ويقول منظمو بطولة كأس العالم في قطر إن الجميع، بغض النظر عن ميولهم الجنسية، مرحب بهم، لكنهم حذروا أيضا من إظهار الدعم والتلويح بأعلام مجتمع "ميم عين +" في الأماكن العامة.

وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، قد قالت، الإثنين، إن السلطات القطرية اعتقلت "تعسفيا" أشخاصا من مجتمع الميم وعرضتهم لسوء المعاملة أثناء احتجازها لهم، بينما نفى مسؤول قطري هذه الاتهامات.