تشاووش أوغلو ينتقد التنمر الامريكي
"نرى أن دولة هددت المملكة العربية السعودية، خاصة في الآونة الأخيرة. وهذا التنمر ليس أمرا صائبا".
أمريكا متهمة بالتنمر على دول أوبك+ وعلى كل من يخالف موقفها في حرب أوكرانيا أو قضية تايوان ايضا.
قدم تشاووش أوغلو مفردة جديدة لعالم السياسية والدبلوماسية يتوقع ان تجد صدى في الواقع الاكاديمي للعلوم السياسية بدون مبالغة او شطط.
تبحث أمريكا عن حلول سهلة على حساب الجميع باستثنائها لأزمة لها اليد الطولى في تفجيرها بعد ان رفضت تقديم ضمانات مكتوبة لروسيا بعدم توسيع حلف الناتو نحو حدود روسيا.
* * *
تواصلت ردود الفعل على موقف الولايات المتحدة العدائي من المملكة العربية السعودية عقب قرار اوبك+ بخفض إنتاج النفط مليونا برميل في اليوم .
فبعد ان اعلنت الامارات والبحرين وسلطنة عمان والجزائر وماليزيا عن تضامنها مع المملكة العربية السعودية بالدفاع عن اتفاق اوبك بلس، جاءت تصريحا وزير الخارجية التركي داوود تشاووش أوغلو بمثابه اعتراض صارخ على الحملة التي شنتها الإدارة ووسائل الإعلام الأمريكية على السعودية.
اعتراض قال فيه تشاووش أوغلو "نرى أن دولة هددت المملكة العربية السعودية، خاصة في الآونة الأخيرة. وهذا التنمر ليس أمرا صائبا" في اشارة واضحة للولايات المتحدة التي لم تتوقف عن التهديد والوعيد بمراجعة علاقتها بالرياض.
الولايات المتحدة تبحث عن حلول سهلة وعلى حساب الجميع باستثنائها لأزمة عالمية كان لها اليد الطولى في تفجيرها؛ فبعد ان رفضت تقديم ضمانات مكتوبة لروسيا بعدم توسيع نشاطات حلف الناتو نحو الحدود الروسية.
بل وذهبت أمريكا الى حد تحريض الرئيس الاوكراني زيلنسكي على تحدي موسكو والمطالبة بالعضوية الكاملة في حلف الناتو اتبعت ذلك بعقوبات اقتصادية وسياسية على روسيا لتفجر ازمة عالمية دفعت ثمنها اوروبا وحملتها واشنطن للسعودية ودول الخليج العربي.
ما قدمه وزير الخارجية التركي يمثل وصفا دقيقا للسياسة الامريكية تجاه دول اوبك و خصوصا السعودية ؛ فالتنمر الامريكي ثقافة مجتمع ودولة كان لها اثر بالغ في انتشار العنف والفوضى في المدارس و الجامعات الامريكية ليتحول الى نهج وثقافة سياسية جديرة بالدراسة والاهتمام.
ختاما .. قدم تشاووش أوغلو مفردة جديدة لعالم السياسية والدبلوماسية يتوقع ان تجد صدى في الواقع الاكاديمي للعلوم السياسية بدون مبالغة او شطط فاميركا متهمة بالتنمر على دول منظمة اوبك وعلى كل من يخالف موقفها في اوكرانيا او تايوان ايضا.
*حازم عياد كاتب وباحث في العلاقات الدولية
