رد متحدث باسم اللجنة العُليا للمشاريع والإرث في قطر، المسؤولة عن تنظيم كأس العالم 2022، على انتقادات حقوقية أطلقها لاعبو المنتخب الأسترالي، واتحاد الكرة هناك.

جاء ذلك خلال مقابلة مع المتحدث الذي فضل عدم كشف اسمه، لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، حيث أثنى على اللاعبين الأستراليين "لجهودهم في التوعية حول قضايا مهمة"، مشيرا في الوقت نفسه إلى عدم وجود "دولة مثالية".

وشارك 16 لاعبا من المنتخب الأسترالي في مقطع فيديو نشره اتحاد كرة القدم في البلاد، الأربعاء، طالبوا فيه الدولة المضيفة للمونديال بالاعتراف بالعلاقات بين الشواذ وتطوير حقوق العمال المهاجرين، وذلك قبل نحو 3 أسابيع من انطلاق المونديال.

من جهته، بعث الاتحاد الأسترالي برسالة مفتوحة لقطر عبّر فيها عن الحاجة لإجراء مثل هذه الإصلاحات.

وفي رده على تلك المطالب، قال المتحدث باسم اللجنة: "نثني على اللاعبين الذين يستغلون مواقعهم للتوعية حول قضايا مهمة"، مضيفا: "لا يوجد دولة مثالية وكل دولة، بصرف النظر إن كانت تستضيف أحداثا كبرى أو لا، تواجه تحديات".

وتابع بالقول: "يستغرق إنفاذ قوانين جديدة وإجراء إصلاحات وقتا، ويشكل التنفيذ الصارم لقوانين العمل تحديا عالميا، وفي أستراليا أيضا".

وكان اللاعبون قد قالوا في المقطع: "نطالب بإدخال إصلاحات وتأسيس إرث مستدام في قطر"، مضيفين: "ويشمل ذلك إنشاء مركز للعمال المهاجرين، وتعويض مؤثر لأولئك الذين سُلبت حقوقهم، وعدم تجريم علاقات الشواذ".

واعتبروا هذه المطالب "حقوق أساسية يجب توفيرها للجميع وستضمن استمرارية التقدم في قطر، هذا إرث يمتد لما بعد الصافرة الختامية لكأس العالم 2022".

ورغم اقتراب صافرة المونديال الذي يقام لأول مرة بالشرق الأوسط، ما زالت تتعرض قطر لانتقادات حقوقية، أبرزها القوانين المفروضة في البلاد ضد الشواذ، أو قوانين العمال التي أجرت الدولة تعديلات عليها خلال السنوات الماضية.

يذكر أن مونديال قطر ينطلق في 20 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل ويستمر حتى 18 ديسمبر/كانون الأول المقبل في الدولة الخليجية، وستخوض أستراليا مباراتها الأولى فيها أمام فرنسا بعد يومين من انطلاق البطولة الأبرز في العالم.