دعا رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، "إسماعيل هنية"، الزعماء العرب إلى إقرار إعلان الجزائر للم الشمل الوطني الفلسطيني، ودعم وإسناد مقاومة الاحتلال الإسرائيلي.
جاء ذلك في رسالة وجهها "هنية" إلى القمة العربية المنعقدة في الجزائر، مضيفا: "لعله من حسن الاختيار أن تستأنف القمة العربية انعقادها، بعد 3 أعوام من توقفها في ذكرى اندلاع حرب التحرير الجزائرية، وفلسطين تلتهب تحت أقدام المحتلين، وتقدم الشهداء على ذات الخطى في المقاومة من أجل التحرير، ونحن على يقين أن أمتنا معنا وإلى جانبنا قادة وشعوبا".
وتابع: "تمر فلسطين وقضيتها اليوم بواحدة من أدق المراحل وأعقدها على المستوى السياسي والإنساني؛ فالاحتلال قد تغول في إجرامه بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، إذ يتعرض المسجد الأقصى لمحاولات التهويد والتقسيم الزماني والمكاني، فيما يتصاعد الاستيطان في الضفة والاستيلاء على أرضنا وبيوتنا، والتنكيل بأبناء شعبنا، وقطاع غزة تحت حصار خانق، وأسرانا في ظروف شديدة القسوة، ويعيش اللاجئون مشردين في المنافي والشتات بأوضاع إنسانية قاهرة".
واستطرد "هنية": "في ظل ذلك كله ينتفض شعبنا ويقاوم هذا المحتل، ويقدم كل يوم شهداء على طريق الحرية، ويصر على ثوابته وحقوقه في أرضه ووطنه ومقدساته"، داعيا القادة المجتمعين إلى "إقرار المبادرة الجزائرية الكريمة لتحقيق وحدة الشعب الفلسطيني تحت عنوان (إعلان الجزائر للمّ الشمل الفلسطيني) واعتبارها جزءا من مقررات القمة العربية".
وأكد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" ضرورة "تجديد التأكيد على اعتبار القضية الفلسطينية، القضية المركزية لدولنا العربية، وتحمّل مسؤوليتها في حشد الإمكانات والمقدرات لدعم وإسناد الشعب الفلسطيني ومقاومته من أجل استعادة حقوقه كاملة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين وتحرير الأسرى".
وطالب "هنية" بـ"اتخاذ قرارات وخطوات واضحة لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية، وخاصة المسجد الأقصى، ودعم صمود أهلنا في مدينة القدس المحتلة، وكذلك وضع الآليات المباشرة لتنفيذ مقررات القمم العربية السابقة بإنهاء وكسر الحصار عن قطاع غزة".
كما دعا رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" القمة العربية إلى "دعم الأسرى في سجون الاحتلال، وبذل كل الجهود لنيل حريتهم (..) وتوفير الحياة الكريمة للّاجئين في المنافي والشتات، ودعم حقهم في العودة إلى أرضهم وديارهم، وإدانة الاحتلال وجرائمه، والعمل على عزله سياسيا ودبلوماسيا، وفضح جرائمه بحق شعبنا".
والأحد الماضي، اختتمت اجتماعات وزراء الخارجية العرب، في العاصمة الجزائرية، بتوافق حول جدول الأعمال النهائي للقمة العربية، المقررة يومي الثلاثاء والأربعاء.
وتأكد حضور 14 زعيمًا عربيًا في قمة الجزائر، حسب تصريحات سابقة للأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، "حسام زكي"، وهم قادة كل من: مصر، وقطر، والأردن، والعراق، وتونس، وموريتانيا، والصومال، وجيبوتي، وجزر القمر، ورئيس المجلس الرئاسي بالسودان، ورئيس المجلس الرئاسي الليبي، ورئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن.