الصفدي بعد استقبال لافروف: الوجود الروسي في جنوب سوريا عامل استقرار

الخميس 3 نوفمبر 2022 11:39 ص

استقبل وزير الخارجية الأردني "أيمن الصفدي"، الخميس، نظيره الروسي "سيرجي لافروف"، وبحث معه عددا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، على رأسها الأزمة في سوريا.

وفي مؤتمر صحفي عقب مباحثات في عمان، قال "الصفدي" إن "تركيزنا كان على الأزمة السورية، خصوصا الوضع في الجنوب السوري، والأخطار الكامنة في حالة اللاستقرار التي تعمق معاناة أشقائنا، وتهدد أمننا الوطني".

وتابع: "بحثنا الخطوات المطلوبة لتحييد هذا التهديد، وتوفير الحد اللازم من الاستقرار في الجنوب السوري".

وتحدث "الصفدي" عن "خطر تهريب المخدرات إلى الأردن وعبره، والمليشيات التي تدعم عمليات التهريب هذه وغيرها من الأعمال العدوانية، والازدياد في البؤر الإرهابية وأخطار أخرى".

واعتبر الوزير أن "التواجد الروسي في الجنوب السوري هو عامل استقرار في هذه الظروف، ويبقى الحل السياسي للأزمة هدفا لم يتحقق".

وشدد على "ضرورة التنسيق الأردني الروسي في التصدي لهذه التحديات في الجنوب السوري، وهذا محل بحث موسع بيننا"، لافتا إلى أن المملكة ستستمر بالقيام بكل ما يلزم، لحماية أمنها الوطني.

واستعرض "الصفدي" و"لافروف" الجهود المبذولة للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية بمجملها، وفق قرار مجلس الأمن 2245، حل يحفظ وحدة سوريا وتماسكها، ويحمي سيادتها ويخلصها من الإرهاب، ويضمن أمنها واستقرارها، ويهيئ ظروف العودة الطوعية للاجئين، ويعيد لسوريا عافيتها ودورها إقليميا ودوليا.

وشدد "الصفدي" على "ضرورة التشديد على القرار 2642، الذي تعتبره الأردن ضرورة لإيصال المساعدات الإنسانية للشعب السوري، وللتخفيف من معاناة السوريين".

وأطلع "الصفدي" نظيره "لافروف"، على طرح الأردن الذي يبحثه مع الدول العربية "حول بلورة دور عربي جماعي قيادي في جهود حل الأزمة السورية".

بالمقابل، رحب "لافروف" بنتائج القمة العربية الأخيرة في الجزائر، وأكد على ضرورة التنسيق الأردني - الروسي، بشأن الوضع في الجنوب السوري.

ولفت إلى وجود "تطابق بين وجهة نظرنا وقرارات القمة العربية، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية".

وتابع: "نشعر بالارتياح لاستئناف صفقة تصدير الحبوب بعد الضمانات التي قدمتها أوكرانيا للجانب التركي، وطالبنا الأمم المتحدة بحث أوكرانيا على الوفاء بالتزاماتها في إطار الاتفاق".

ووصل "لافروف" إلى العاصمة الأردنية، مساء الأربعاء، في زيارة رسمية، ومن المقرر أن يلتقي خلالها العاهل الأردني الملك "عبدالله الثاني" في وقت لاحق اليوم، قبل أن يتوجه إلى الإمارات، في ثاني محطة ضمن جولته بالمنطقة.

وتأتي زيارة "لافروف" إلى الأردن في إطار محاولات كسب التأييد الذي تسعى موسكو من خلالها للحصول على المزيد من الحلفاء لمواجهة الإجراءات الغربية بسبب غزو أوكرانيا ومحاولة التأثير على موقف الأردن ليكون أكثر حيادية في الموضوع الأوكراني.

فيما تسعى عمّان إلى الوصول لتفاهمات جديدة مع موسكو لجعل الحدود الشمالية مع سوريا أكثر أمناً.

وعلى الرغم من موقف الأردن الدبلوماسي المعلن والداعي إلى التهدئة ووقف التصعيد في الحرب الروسية على أوكرانيا، إلا أن الأردن أكثر تماهياً وتماشياً مع الموقف الأمريكي الأوروبي.

ويتفق الطرفان الأردني والروسي على ضرورة دفع عملية السلام في الشرق الأوسط، وصولاً إلى حل الدولتين لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الأردن روسيا أوكرانيا الأزمة السورية القمة العربية

تداعيات الحرب الأوكرانية.. تعطل شحن 3 سفن قمح إلى مصر والأردن