تداول مستخدمون لشبكات التواصل الاجتماعي صورة يزعم ناشروها أنها تظهر 144 نسخة مقلدة من كأس مونديال 2022 صنعتها الدولة المضيفة قطر، من أجل الحفاظ على النسخة الأصلية من السرقة.
ويظهر في الصورة المتداول عدد من المجسمات المشابهة لكأس العالم موضوعة أرضا، وجاء في التعليق المرافق "هذه الكؤوس البالغ عددها 144 صنعتها قطر لحماية النسخة الأصلية من السرقة".
وكشف تقرير لمنصة "في ميزان فرانس برس" أن هذا الادعاء لا صحة له.
وأرشدت نتائج البحث عن الصورة، أنها منشورة في مواقع إخبارية عدة تشير إلى أنها لضبط مجسمات مقلدة لكأس العالم في قطر.
وكان الحساب الرسمي لوزارة الداخلية القطرية قد نشر الصورة، وجاء في التعليق المرافق لها أن السلطات ضبطت 144 كأسا مقلدة تباع بشكل غير قانوني ومخالف لحقوق الملكية الفكرية عبر أحد المواقع الإلكترونية.
تمكنت إدارة مكافحة الجرائم الاقتصادية والإلكترونية بالإدارة العامة للمباحث الجنائية بالتعاون مع لجنة حماية الملكية الفكرية، من ضبط 144 كأس مقلد يماثل كأس بطولة العالم FIFA قطر 2022، في مخالفة لقانون رقم 10 لسنة 2021 فيما يخص تدابير استضافة كأس العالم فيفا #قطر2022#الداخلية_قطر pic.twitter.com/8RObR67sZO
— وزارة الداخلية - قطر (@MOI_Qatar) November 2, 2022
كأس العالم
في العام 1971، صمم العاملون في مشغل برتوني الصغير قرب مدينة ميلانو الإيطالية كأس العالم بشكلها الحالي. ويبلغ ارتفاع المجسم 38 سنتيمترا ووزنه أكثر بقليل من ستة كيلوجرامات من الذهب المكثف والملكيت.
وكل أربعة أعوام يعود الكأس إلى مقر الاتحاد الدولي لكرة القدم، المالك الوحيد للكأس. إلا أن فيفا يوكل، بين كل نسختين من المونديال، المشغل الإيطالي بمهمة إعادة الرونق إلى الكأس.
وبالإضافة إلى الاعتناء بالكأس الأصلية، تكلف شركة برتوني بإنجاز نسخة مقلدة لكل مونديال لتسليمها إلى المنتخب الفائز للاحتفاظ بها.
والنسخة المقلدة ليست من الذهب وإنما من النحاس، وبعد إذابة المواد ووضعها في القالب، تخضع الكأس لمعالجات مختلفة مثل الخراطة والصقل والتنظيف في محاليل الحمض ثم الطلاء بالذهب في مغطس من الذهب عيار 24 قيراطا.