تستضيف العاصمة الكينية نيروبي جولة مفاوضات بين الحكومة الإثيوبية ومسلحي جبهة "تيجراي"؛ لبحث سبل نزع سلاحهم، وفقا لبنود معاهدة السلام الموقعة بين الطرفين في الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

ووفقا لوكالة "فرانس برس"، فإن تطبيق بنود معاهدة السلام سيضع حدا للحرب التي اندلعت بين متمردي تيجراي والجيش الفيدرالي الإثيوبي وحلفائه الإريتريين، وقوات وميليشيات المناطق الحدودية مع تيجراي.

وأعلن الاتحاد الإفريقي الوسيط بين أطراف النزاع، أن عاصمة جنوب أفريقيا بريتوريا ستستضيف جولة مفاوضات بين الطرفين ستستمر مدة 9 أيام، وستتناول سبل تنفيذ بنود المعاهدة وتحديدا مسألة نزع سلاح المتمردين، وآليات وصول المساعدات الإنسانية، وعودة الخدمات اللوجستية لمنطقة تيجراي بشكل عاجل.

وسيترأس المفاوضات من الجانب الإثيوبي رئيس أركان الجيش المارشال "برهانو جولا"، والقائد العام لمتمردي تيجراي الجنرال "تاديسي وريدي" من الجانب الآخر.

من جهته، أكد "رضوان حسين"، مستشار رئيس الوزراء الإثيوبي للأمن القومي، على ضرورة توفير الغذاء والدواء لسكان تيجراي، وأن القادة العسكريين بانتظار تعليمات السياسيين للبدء بتنفيذ بنود الاتفاق.

وتفتقر تيجراي، منذ أكثر من عام، للخدمات اللوجستية من كهرباء، واتصالات، وبنوك، ووقود، وكذلك للمساعدات الإنسانية، منذ استئناف القتال في الـ 24 من أغسطس/آب الماضي.

وقد أتاحت الهدنة التي استمرت خمسة شهور استئناف إيصال المعونات الإنسانية تدريجيا.