معهد هندي: حالة عدم اليقين باليمن انعكاس لنتائج المحادثات السعودية الإيرانية

الأحد 13 نوفمبر 2022 07:27 ص

"عدم تمديد وقف إطلاق النار في اليمن مؤشر على حقيقة أن المحادثات السعودية الإيرانية لم تحرز الكثير من التقدم في الأشهر الأخيرة"..

هكذا سلط الزميل المشارك بمعهد "مانوهار باريكار" للدراسات والتحليلات الدفاعية في نيودلهي "براسانتا كومار برادهان" الضوء على تداعيات انتهاء الهدنة في بين الحكومة المعترف بها دوليا والحوثيين الذين يسيطرون على مناطق واسعة في البلاد، منها العاصمة صنعاء.

وذكر "برادهان"، في تحليل نشره الموقع الرسمي للمعهد الهندي، أن الهدنة بدأت في أبريل/نيسان، وانتهت في 2 أكتوبر / تشرين الأول، ولم يتمكن الطرفان من الاتفاق على تمديدها، ما يعني أن جميع بنود وقف إطلاق النار باتت عرضة للانتهاك مجددا.

وأضاف أن إعلان وقف إطلاق النار استهدف وقف جميع الهجمات العسكرية، وتسهيل حركة سفن الوقود إلى ميناء الحديدة، وعمليات الطيران التجارية في مطار صنعاء، والمساعدة في فتح طرق بمناطق مختلفة من البلاد، بعدما أغلقت بسبب الحرب، إضافة إلى بدء عملية سياسية لإنهاء الحرب، لكن هذه الأهداف لم تصمد لأكثر من 6 أشهر.

وفي أشهر الهدنة، تحققت بعض الإنجازات، أهمها توقف هجمات الحوثيين عبر الحدود السعودية، والضربات الجوية للتحالف العربي، الذي تقوده السعودية، على الحوثيين، وانخفضت الخسائر في صفوف المدنيين بنحو 60%، واستمرت عمليات الطيران من مطاري صنعاء وعدن وزاد استيراد الوقود عبر ميناء الحديدة لمواجهة أزمة الوقود المتفاقمة في البلاد.

وهنا يشير "برادهان" إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار في اليمن سبقه عدة جولات من المحادثات بين إيران والسعودية في بغداد بوساطة عراقية، مشيرا إلى أن اليمن ظل نقطة رئيسية للنقاش بين البلدين.

وأضاف أن "المحادثات السعودية الإيرانية كانت محركًا رئيسيًا للاتفاق على وقف إطلاق النار لأن كلا البلدين لاعبين إقليميين مهمين في اليمن ولديهما مصالح كبيرة في الصراع"، مشيرا إلى أن "عدم تمديد وقف إطلاق النار مؤشر على نتيجة تلك المحادثات".

وإزاء ذلك، يواجه اليمن اليوم حالة من عدم اليقين، وسط مخاوف من تصاعد العنف، خاصة أن تطور الأحداث، خلال فترة الهدنة، أكد على حقيقة وجود انعدام شديد في الثقة بين الحكومة اليمنية والحوثيين.

فعلى الرغم من موافقتها على وقف إطلاق النار، إلا أن الحكومة اليمنية لاتستطيع قبول الحوثيين كلاعب رئيسي والتنازل عن أي مساحة سياسية لهم.

وفي المقابل، يرفض الحوثيون أي تحرك سياسي أو مفاوضات قد تضعف موقفهم الحالي، سياسيًا وعسكريًا، ولا يريدون أن يفقدوا أي دعم شعبي حصلوا عليه في السنوات الثماني الماضية.

وضاعف من حالة عدم اليقين في اليمن الهجوم الحوثي لى ميناء الضبة النفطي في حضرموت جنوب البلاد في 21 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بطائرات مسيرة، ما يشي بأن الوضع الميداني مرشح للانفجار.

ولذا يحذر "برادهان" من خطورة انتهاء وقف إطلاق النار دون أي تفاهم بين الحكومة اليمنية والحوثيين، وتوقع العودة إلى أوضاع ما قبل الهدنة سريعا، حال عدم التوصل إلى اتفاق سياسي.

المصدر | براسانتا كومار برادهان/مانوهار باريكار - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

اليمن الحوثيين السعودية إيران بغداد العراق

ذا هيل: على الكونجرس أن يحمل السعودية مسؤولية ضحاياها باليمن

السعودية وإيران.. علاقات معلقة بخيط يوشك على الانقطاع

هل إيران والسعودية على شفا اختراق دبلوماسي؟