الثالث خلال أسبوعين.. وفاة سجين سياسي مصري بسبب الإهمال الطبي

الأربعاء 16 نوفمبر 2022 03:44 م

كشفت منظمة حقوقية، الأربعاء، عن وفاة سجين داخل أحد المعتقلات المصرية نتيجة "ظروف اعتقال مزرية وإهمال طبي"، وهي ثالث حالة في غضون أسبوعين، والـ 35 منذ بداية العام الجاري.

وأكدت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان (منظمة حقوقية مستقلة) وفاة المعتقل "مجدي عبده الشبراوي" (58 عاما)، بعدما تدهورت حالته الصحية بشدة خلال الأشهر الأخيرة، ليلفظ أنفاسه داخل محبسه في سجن بدر 3، ويتم إبلاغ أسرته بوفاته.

وبحسب مصادر للشبكة، عانى "الشبراوي" أشد المعاناة خلال الأشهر الماضية بعد إصابته بفشل كلوي، وزادت معاناته حتى كان لا يستطيع تناول الطعام وشرب المياه إضافة الى ظروف الحبس المزرية التي لم تتغير منذ أن تم نقله وآخرين من سجن العقرب شديد الحراسة الى مركز بدر للإصلاح والتأهيل 3.

وأشارت إلى عدم توافر الرعاية الطبية والصحية المناسبة، والتعنت في إدخال جميع الأدوية اللازمة له وحرمانه من حقه في الزيارات الأسرية منذ اعتقاله والتي اقتصرت على ما يسمى بزيارة الأمانات ومنعه من التريض، أو التعرض لأشعة الشمس والهواء النقي لمدة أكثر من عامين ونصف فترة وجوده في سجن العقرب.

يذكر أن "الشبراوي" من مدينة المنصورة في محافظة الدقهلية، وجرى اعتقاله للمرة الأولى يوم فض اعتصام ميدان رابعة العدوية في الرابع عشر من أغسطس/ آب 2013، ليقضي عدة أشهر رهن الاعتقال، قبل أن يحصل على إخلاء سبيل من النيابة على ذمة التحقيقات في الرابع عشر من مارس/ آذار 2014.

وبتاريخ 8 سبتمبر/ أيلول 2018، أصدرت محكمة جنايات القاهرة حكمها بحبسه غيابيا لمدة 15 عاما في القضية رقم 34150 لسنة 2015 جنايات مدينة نصر والمعروفة إعلاميا بـ"فض اعتصام رابعة"، ليظل مطاردا لسنوات حتى يتم اعتقاله في الرابع من يناير/ كانون الثاني 2020 ويتم إيداعه سجن العقرب شديد الحراسة.

وفي 12 مايو/ أيار 2022، وأثناء إعادة إجراءات محاكمته، أصدرت الدائرة الثانية إرهاب في محكمة جنايات القاهرة حكمها عليه بالسجن المشدد 15 عاما.

وخلال الأشهر الأخيرة، تم نقله من محبسه في سجن العقرب شديد الحراسة، إلى مركز بدر 3 للإصلاح والتأهيل لتستمر معاناته.

وبحسب منظمات حقوقية، تعد وفاة "الشبراوي" هي الثانية لمعتقل سياسي خلال 24 ساعة الماضية، والثالثة خلال 3 أسابيع، ليرتفع عدد الوفيات داخل أقسام الشرطة والسجون نتيجة الأوضاع الكارثية التي يعيشها المعتقلون إلى 35 حالة وفاة.

وكانت منظمات حقوقية، رصدت الثلاثاء، وفاة المعتقل شعبان "محمد سيد الخولي" الشهير بـ"أبو حذيفة" (56 عاما) ويعمل مدرسا بوزارة التربية والتعليم والمعتقل في سجن القناطر للرجال بعدما لفظ أنفاسه الأخيرة داخل مستشفى السادات في المنوفية وذلك بعد أيام من تدهور حالته الصحية جراء ظروف الاعتقال السيئة وقلة الرعاية الطبية.

وسبق ذلك، وفاة السجين "علاء محمد عبد الغني السلمي" (47 سنة)، في سجن بدر 3، أول الشهر الجاري، بعد شهرين من دخوله في إضراب كامل عن الطعام احتجاجًا على ظروف الحبس "غير الإنسانية" و"غير القانونية".

وتتحدث منظمات حقوقية محلية ودولية عن وجود ما يقرب من 60 ألف معتقل في مصر.

وكان الرئيس المصري "عبد الفتاح السيسي"، دعا إلى إطلاق حوار وطني وأعاد تشكيل لجنة العفو الرئاسي في أبريل/ نيسان الماضي، خلال حفل إفطار الأسرة المصرية، ليتم الإفراج عن المئات بحسب اللجنة، في وقت تطالب المعارضة المصرية بسرعة الإفراج عن كافة سجناء الرأي.

فيما تقول منظمات حقوقية محلية ودولية إن عدد من ألقي القبض عليهم تحسبا لدعوات التظاهر في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري فاقت أعداد من أخلي سبيلهم.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

السجون المصرية وفاة معتقل مصري مصر إهمال طبي

الخامس في نوفمبر.. وفاة سجين مصري جراء الإهمال الطبي