قرّرت ألمانيا إنهاء مشاركتها في بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي، بحلول أواخر العام المقبل.

ونقلت "فرانس برس" الأربعاء عن مصدر حكومي، قوله: "بحلول أواخر العام 2023 على أبعد تقدير، سينهي الجنود الألمان مشاركتهم في بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما)".

وكانت بريطانيا وساحل العاج قد أعلنتا في وقت سابق هذا الأسبوع، أنهما ستنسحبان من المهمة.

وقالت لندن إن الحكام العسكريين في مالي "ليسوا على استعداد للعمل معنا لتحقيق استقرار وأمن مستدامين".

ويتواجد الجيش الألماني في مالي منذ عام 2013، ويشارك بما يصل إلى 1400 عسكري في مهمة مينوسما.

وكان يؤمل أن تعوض القوات الألمانية جزئيا انسحاب القوات الفرنسية في وقت سابق من هذا العام.

وعملت القوات الفرنسية في مالي لنحو 10 سنوات للمساعدة في مكافحة الجماعات الجهادية التي تشكل تهديدًا متزايدًا في غرب أفريقيا، لكنها سُحبت بعد انهيار العلاقات مع ابتعاد المجلس العسكري عن فرنسا، وتوجهه إلى روسيا للمساعدة في مكافحة الجهاديين.

وواجهت القوات الألمانية صعوبات متزايدة في الأشهر الأخيرة، حيث أعلنت وزارة الدفاع الألمانية في أغسطس/آب، أنه تقرر وقف رحلات النقل وعمليات الاستطلاع التي يجريها الجيش الألماني في الدولة الواقعة غرب أفريقيا.

وبررت الوزارة القرار بالرفض المتكرر من جانب حكومة مالي التصريح للجيش الألماني بالتحليق فوق أراضيها وكانت القوات الألمانية تنقل عبر هذه الرحلات الجوية الأفراد المشاركين في المهمة، في إطار التناوب.

وقال متحدث باسم الجيش الألماني الثلاثاء لوسائل إعلام محلية، إن القوات لم تتمكن من إجراء استطلاع جوي بطائرة مسيّرة لأكثر من شهر.

وأضاف متحدثا لشبكة "بافاريا ميديا" أن "الاستطلاع الأرضي مستمر ولكن من دون الاستطلاع الجوي الداعم".