منة شلبي ليست الأولى.. فنانون مصريون وعرب واجهوا السجن أو الموت بسبب المخدرات

الأحد 27 نوفمبر 2022 12:05 م

أعاد إعلان توقيف الفنانة المصرية "منة شلبي" وبحيازتها مواد مخدرة، قبل إطلاق سراحها، للأذهان قصص نجوم ومشاهير، تورطوا في قضايا تعاطي مخدرات وحيازتها، قبل أن تتسبب في سجنهم تارة ووفاتهم تارة أخرى.

وألقت الأجهزة الأمنية بمطار القاهرة، الجمعة، القبض على الفنانة "منة شلبي" أثناء عودتها من الولايات المتحدة، لاتهامها بحيازة كمية من المخدرات، قبل أن تأمر النيابة بخروجها بكفالة 50 ألف جنيه (2040 دولارا أمريكيا)، ومن ثم الكشف على الأحراز التي وجدت معها للتأكد من كونها بالفعل تندرج تحت المواد المخدرة.

واقعة "منة شلبي" في المطار ليست الأولى بين المشاهير في مصر والوطن العربي، فهناك أسماء عديدة في المجال الفني واجهوا تهما بحيازة المخدرات أو تعاطيها.

كان آخر هؤلاء، ما كشفه "محمد عبدالوهاب"، شقيق الفنانة "شيرين" قبل أسابيع قليلة، في مداخلة تليفزيونية وهو يتحدث عن أنه اضطر لإجبار شقيقته على دخول المصحة لتعاطيها المخدرات برفقة زوجها الفنان "حسام حبيب".

وظلت "شيرين" تتلقى العلاج لمدة 3 أسابيع وخرجت بعدها بعد تقرير طبي أثبت تعافيها.

وبالتزامن مع أزمة "شيرين"، توفي الفنان الأردني "أشرف طلفاح" في مصر، في حادث غامض لم يتم الكشف عن تفاصيله حتى الآن، بيد أن تحقيقات النيابة كشفت وجود "حبة الفيل الأزرق" المخدرة في يده عند وفاته.

إلا أن أسرته نفت تعاطيه للمخدرات أو حتى التدخين.

ولعل قضية الفنانة "دينا الشربيني" التي سجنت فيها عاما كاملا، هي الاشهر في السنوات الأخيرة، بعد القبض عليها في 2014 واتهامها بتعاطي المخدرات.

وتم ضبط "دينا" أثناء شرائها "كوكايين" في حي الزمالك الراقي، حيث اعترفت حينها أنّها تتردد على هذه الشقة بشكل مستمر لشراء المخدرات.

وعلى الرغم من أن "دينا" اعترفت بتعاطيها المخدرات، إلا أنها نفت علاقتها بالكمية الكبيرة التي ضبطت في الشقة.

وبعد خروجها مُنعت من مزاولة المهنة، إذ رفض النقيب السابق للمهن التمثيلية الفنان "أشرف عبدالغفور" عودتها للفن، لكنها عادت مرة أخرى بعد تولي خلفه "أشرف زكي" نقابة المهن التمثيلية.

كما واجه المطرب الشعبي "ريكو" تهمة الاتجار في المواد المخدرة، خاصة الهيروين في 2015، واتهم أيضاً باستقطاب راغبي الإدمان للشقة لتعاطي المخدرات.

وصدر الحكم بحبسه، بعدما كشفت التحقيقات أن الشقة ملك مؤلف أغان يقيم بدائرة قسم العبور، اتخذها وكرًا لتعاطي وتجارة المخدرات هو وأصدقاؤه.

أما الفنان "أحمد عزمي"، فقد تعرض للاتهامات المتعلقة بالمخدرات مرتين، الأولى عام 2013 حيث ألقت الشرطة القبض عليه داخل شقة في منتجع شرم الشيخ وبحوزته كمية كبيرة من الكوكايين والحشيش، إلا أن المحكمة قضت ببراءته لعدم استكمال الأدلة.

وفي عام 2014، وأثناء وجوده في حملة تفتيش في أحد الكمائن المرورية أيضا، تم القبض عليه مرة أخرى وبحوزته شريط من الترامادول والحشيش والكوكايين، وتم إخلاء سبيله بكفالة ألفي جنيه (81.5 دولارا أمريكيا)، وقضت المحكمة ببراءته بعد بطلان إجراءات ضبطه.

وفي أبريل/نيسان 2022، قضت محكمة كويتية، بسجن الممثل الشهير "علي كاكولي"، لمدة 3 سنوات و4 أشهر، وتغريمه 2000 دينار (6500 دولار أمريكي) في قضية تعاطي وحيازة مواد مخدرة.

وحينها أوضحت التحقيقات معه أنه أصبح مدمنا أثناء وجوده لتصوير عمل فني في إحدى الدول العربية.

من الفنانات اللاتي واجهن الموقف نفسه "سماح أنور"، التي وجدت الشرطة في سيارتها مواد مخدرة عام 1998 بعد تعرضها لحادث، حيث تم حبسها أسبوعين، ولكن تم إخلاء سبيلها بعد إثبات تعرضها لفقدان الوعي بعد الحادث، وهو ما يؤدي إلى وجود شبهة دس المخدر في السيارة.

كما قبض أيضا على الفنانة "نهى العمروسي" في عام 2014 بحيازة "مواد مخدرة"، وبعد تحقيقات استمرت 15 يوما تم إخلاء سبيلها بكفالة 10 آلاف جنيه.

وجاءت الفنانة "نيفين مندور"، التي اشتركت في فيلم "اللي بالى بالك" والشهيرة بـ"فيحاء"، ضمن القائمة بعدما تم إلقاء القبض عليها رفقة شخصين أحدهما نقيب والآخر مدير تسويق بأحد النوادي داخل سيارة، وبحوزتهم كمية من مخدر البانجو تتجاوز 80 جرامًا، و40 جرامًا من الهيروين، وذلك في مارس/آذار 2013.

وأنكرت "نيفين" التعاطي أمام تحقيقات النيابة، وتم إخلاء سبيلها بكفالة 5 آلاف جنيه (203 دولارات أمريكية)، وجاء تقرير الطب الشرعي ليثبت أنها تتعاطى الهيروين هي وصديقها مدير التسويق.

وفي عام 2008، ألقت الأجهزة الأمنية في السويد القبض على المطرب "جورج وسوف" بتهمة حيازة المخدرات أيضا، حيث وجد معه 30 جراما من الكوكايين قبل ساعات من حفله في السويد، وذلك أثناء وجوده في أحد الفنادق التي قامت الشرطة بتفتيشها.

وخرج "وسوف" بعدها بأسبوع على ذمة التحقيقات، وقد شغلت قضيته وقتها الرأي العام.

كما لم تكن حياة الفنانة "ماجدة الخطيب" خالية من المخدرات، ففي 1982، تم القبض عليها بتهمة القتل الخطأ أثناء قيادتها سيارتها وهي مخمورة، وسجنت 8 أشهر على ذمة القضية، ولكن تم الإفراج عنها بعد ذلك بكفالة مالية قدرها 5 آلاف جنيه.

وعادت "الخطيب" للسجن مرة أخرى بتهمة حيازة المواد المخدرة في عام 1985، وصدر حكم بحبسها 5 سنوات.

كما ألقي القبض على الفنان الراحل "سعيد صالح" بتهمة تعاطي المخدرات مرتين، الأولى في عام 1991 حيث تم اتهامه بتعاطي مخدر الحشيش داخل أحد أوكار المخدرات بحي السيدة زينب، وتم حفظ التحقيق معه والإفراج عنه.

وتم ضبطه مرة ثانية في الإسكندرية عام 1996، وقُدم للمحاكمة وزُج به في السجن، حيث قضت المحكمة بحبسه مدة عام، وتم الإفراج عنه بعد ثلثي المدة.

كما أثارت الفنانة السورية "أصالة نصري" وزوجها المخرج المصري "طارق العريان"، جدلًا في 2017، عقب الاشتباه في حيازتهما كمية من مخدر "الكوكايين" في علبة الماكياج الخاصة بـ"أصالة"، أثناء محاولتهما التوجه إلى مطار القاهرة.

كما يعتبر الفنان "حاتم ذو الفقار" من أشهر نجوم الوسط الفني الذين دخلوا دوامة إدمان المخدرات، فقد كان يتعاطى مخدر الحشيش وانتهى بالهيروين، وتم القبض عليه أكثر من مرة.

وتسبب إدمانه للمخدرات في امتناع عدد كبير من المنتجين والمخرجين عن ترشيحه للأعمال الفنية، وأثر عليه هذا الأمر بشكل كبير، وكان سببا في تعافيه من الإدمان لاحقا.

كما احتل مخدر الحشيش أهمية كبيرة في حياة "سيد درويش"، فاشتهرت جلساته مع أصدقائه التي لم تخل مائدتهم من الحشيش وزجاجات الكحول، كما غنى له نص "التحفجية" من تأليف "بديع خيري": "دا الكيف مزاجه إذا تسلطن أخوك ساعتها يحن شو شو شوقاً... إللي حشيش بيتي نيتي نيشي اسأل مجرب زي حالاتي".

واشتهر كذلك عن الشيخ "إمام" أنه كان صاحب مزاج، بجانب رفيق دربه الشاعر "أحمد فؤاد نجم"، فكانا دوما يدخنان الحشيش، قبل وأثناء قعدة "السلطنة" والغناء، وقبض عليهما عام 1969 بسبب تعاطيهما للحشيش.

كما سبق أن اعترف الفنان "فاروق الفيشاوي"، في أحد البرامج التلفزيونية، أنه كان يدمن المخدرات في فترة شبابه، واصفًا أياها بالتجربة الصعبة والمريرة.

الأمر ذاته، كشفه نجله "أحمد"، حين اعترف في 2017 بتعاطيه المخدرات بمختلف أنواعها وأشكالها، وقال حينها: "ضربت مخدرات من أنواع مختلفة، بس عمري ما ضربت بودرة، وأنا متعود على شرب الخمرة".

كما صرح  المطرب الشعبي الراحل "شعبان عبدالرحيم"، أكثر من مرة بتعاطيه مخدر "الحشيش".

الفنان المصري الشاب "أحمد مجدي"، أعلن كذلك إدمانه المخدرات في مرحلة من حياته، قائلاً: "أول انتكاسة لي كانت في فترة المراهقة، لم يكن لي أصدقاء وحاولت أن أعيش دور الشاب المشهور، وكنت أشعر بالضياع، فلجأت إلى السجائر والمخدّرات".

كما اعترف الموزّع الموسيقي "حسن الشافعي"، بتعاطيه المخدّرات في مرحلة سابقة من حياته، قائلاً: "الموضوع انتهى بفضل ربنا".

القائمة ضمت الفنان اللبناني "فارس كرم"، الذي اعترف بإدمانه المخدّرات في مرحلة من حياته، مشدّداً على فخره بالتخلص من الإدمان، موضحاً أن ممارسة رياضة الملاكمة، والوجود مع أهله ساعداه في الخروج من تجربة الإدمان.

وارتبطت المخدرات كذلك بأسماء فنانين آخرين مثل "رانيا يوسف" و"عمر مصطفى متولي" و"انتصار" و"هيثم محمد" و"سناء شافع".

ومن ضمن من قضت عليهم المخدرات، المطرب الشاب "عماد عبدالحليم"، الذي وجد متوفيًا على رصيف منزله فى شارع البحر الأعظم بالجيزة، إثر جرعة مخدر زائدة عام 1995.

أما الممثل "مجدي وهبة"، فقد تم القبض عليه أكثر من مرة بتهمة التعاطي والاتجار، وترددت شائعات عن وفاته في بداية التسعينات إثر تناول المخدرات، مما تسبب فى حدوث هبوط فى الدورة الدموية.

ومؤخرا، نشرت الإعلامية الكويتية المثيرة للجدل "مي العيدان"، لائحة بأسماء فنانين أدمنوا المخدرات في أوقات سابقة، في إطار دفاعها عن النجمة "شيرين".

وقالت "العيدان" في منشور في "إنستجرام": "هناك فنانون كثر اعترفوا بتعاطي المخدرات لفتره ما في حياتهم، مثل نور الشريف وحاتم ذوق الفقار وفاروق الفيشاوي.. لكن تعلّموا ورجعوا فنانين ناجحين وأمتعونا الله يرحمهم".

وأضافت: "شيرين عبدالوهاب لا هي أول ولا آخر فنان أو فنانة تدمن على المخدرات.. نحن لا نبرر تعاطي المخدرات، لكن يجب أن نعلم أن مدمن المخدرات هو بالأساس إنسان مريض يجب علاجه حتى يعود إنساناً ناجحاً وصالحاً".

واختتمت "العيدان" منشورها بالقول: "ليس المهم أن نسقط، الأهم أن نعود ونقف على قدمينا من جديد وننهض".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

منة شلبي مخدرات دينا الشربيني الكحوليات تعاطي مخدرات فنانون

بتهمة حيازة مواد مخدرة.. إحالة منة شلبي للمحاكمة الجنائية

السجن لمدة عام مع وقف التنفيذ وغرامة مالية بحق الممثلة المصرية منة شلبي