يبدأ رئيس الوزراء العراقي "محمد شياع السوداني"، الثلاثاء، زيارة رسمية إلى طهران لبحث جملة من الملفات على رأسها القصف الإيراني على إقليم كردستان شمالي العراق.
جاء ذلك في تصريحات لرئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي "عامر الفايز"، بحسب ما نقله موقع "إرم نيوز".
وتأتي زيارة "السوداني" بدعوة من الرئيس الإيراني "إبراهيم رئيسي" وهي ثالث رحلة خارجية له منذ ترؤس الحكومة، بعد الأردن والكويت.
وقال "الفايز" إن "السوداني يعتزم زيارة طهران، يوم الثلاثاء المقبل، على رأس وفد حكومي كبير يضم وزراء ومسؤولين أمنيين بهدف مناقشة قضية القصف الإيراني على إقليم كردستان العراق، وتداعيات هذا القصف على سيادة البلاد وكذلك الأمن القومي العراقي".
وأضاف أن "رئيس الوزراء سيبحث في طهران العمل على إعادة تفعيل الوساطة العراقية بين الرياض وطهران؛ من أجل بدء جولة حوارات جديدة بين البلدين في العاصمة بغداد خلال الفترة المقبلة، خصوصا أنه يعتزم زيارة المملكة العربية السعودية، بداية الشهر المقبل".
وأشار "الفايز" إلى أن "السوداني وحكومته منفتحون على كافة دول المنطقة والعالم، وحريصون على إقامة علاقات متوازنة مع كافة الأطراف الإقليمية والدولية بما يضمن مصلحة العراق".
وفي نفس السياق، أفاد مستشار الأمن القومي العراقي "قاسم الأعرجي"، في تصريح صحفي مقتضب، الأحد، بوجود "تفاهم بين بغداد وأربيل، وستكون هناك لجنة عليا للتفاهم مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومع تركيا لإيجاد الحلول المناسبة لإنهاء القصف على الأراضي العراقية".
وأضاف "الأعرجي": "بالتأكيد لا نقبل بأي انتهاك للسيادة العراقية، وستكون هنالك زيارة لرئيس الوزراء إلى طهران، الثلاثاء المقبل، وسنبحث هذا الموضوع بشكل جدي ومفصل".
والسبت، تلقى "السوداني"، دعوة من الرئيس الإيراني لزيارة إيران، وهي أول زيارة يجريها رئيس الوزراء العراقي إلى ذلك البلد الداعم لـ"الإطار التنسيقي" الذي شكّل الحكومة العراقية الجديدة.
وقبل نحو أسبوع، نفّذت إيران ضربات جديدة ضد جماعات معارضة كردية إيرانية متمركزة في العراق، التي تتهمها حكومة الجمهورية الإسلامية بالمساعدة في تأجيج الاحتجاجات المستمرة في البلاد منذ سبتمبر/أيلول، وهو ما قوبل بإدانة عراقية رسمية.
