يشهد عشاق كرة القدم حول العالم، الثلاثاء، قمة كروية بأجواء سياسية، بين منتخبي إيران والولايات المتحدة الأمريكية، في اليوم العاشر لمونديال قطر.
وتحدد المباراة حسم التأهل للدور الثاني من نهائيات كأس العالم، إذ سيكون المنتخب الأمريكي مطالبا بتحقيق الفوز في هذه المباراة لخطف بطاقة التأهل، بينما يكفي التعادل إيران لبلوغ الدور الثاني، مع عدم فوز ويلز على إنجلترا بحصة كبيرة.
وتميل كفة التأهل عن المجموعة الثانية لصالح الإنجليز في صراعهم المرتقب مع ويلز، من أجل الانتصار وتحقيق التأهل رسميا لدور الـ16، لكن زملاء "جاريث بيل" ما زالوا يتمسكون بكل الآمال لتحقيق الهدف نفسه.
وسبق لمنتخبي إيران والولايات المتحدة أن تواجها كرويا في مناسبة سابقة وحيدة، عام 1998، في مونديال فرنسا، وانتهت المباراة لصالح إيران بهدفين لهدف، ومواجهة اليوم هي الثانية في تاريخ البلدين كرويا.
وفي تصريحاته التي تسبق المباراة، رفض المدرب البرتغالي "كارلوس كيروش"، المدير الفني لمنتخب إيران، إخراج المباراة من طابعها الرياضي، مؤكدا أنه "أخبر لاعبيه بأن يستمتعوا بمباراة كرة القدم وألا يفكروا في أي شيء غير ذلك".
وأقر "كيروش" بقوة منتخب أمريكا "الذي يضم عناصر قوية تلعب في أكبر الأندية الأوروبية"، لكنه أكد أنه "واثق من قدرة اللاعبين الإيرانيين على تحقيق نتيجة إيجابية".
كما رفض "جريج بيرهالتر"، المدير الفني لمنتخب الولايات المتحدة، تحميل المباراة أكثر من طابعها الرياضي، مؤكدا في الندوة الصحفية التي تسبق المباراة أن اللاعبين "لا يفكرون في السياسة، نحن هنا من أجل كرة القدم".
وأبدى "بيرهالتر" ثقته في رغبة عناصره في تقديم أفضل ما لديهم، مشددا على أن جميع اللاعبين "يرغبون في مواصلة الرحلة في المونديال، وعدم الخروج من الدور الثاني".
وحصد المنتخب الأمريكي نقطتين اثنتين في أولى مباراتيه، بعد أن تعادل مع ويلز في المباراة الأولى بهدف لكل فريق وأمام إنجلترا سلبيا.
فيما تطور أداء إيران بشكل ملفت بعد هزيمتها في المباراة الأولى أمام إنجلترا 6-2، لتحقق فوزا تاريخيا على ويلز بهدفين دون مقابل في المباراة الثانية.
