أرسل مشاهير ومؤثرون عبر مواقع التواصل الاجتماعي رسائل تضامن واسعة مع القضية الفلسطينية، الثلاثاء 29 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، وذلك في "اليوم العالمي للتضامن مع فلسطين"، الذي بدأ عام 1947، عندما أصدرت الأمم المتحدة قرار تقسيم فلسطين، ليصبح هذا اليوم فيما بعد، يوما عالميا معتمدا من قبل الأمم المتحدة ذاتها، للتضامن مع فلسطين.

وتفاعل حساب العلامة الراحل "يوسف القرضاوي"، الرئيس السابق للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، مع تلك المناسبة، عبر "تويتر" بمقطع فيديو عن أهمية قضية فلسطين لكل المسلمين.

وجاء في المقطع الذي كان مسجلا قبل سنوات لـ"القرضاوي"، وهو يقول إن أرض فلسطين والمسجد الأقصى، ليست ملكا للفلسطينيين فقط، ولكنها ملك للمسلمين جميعا، ومن هذا المنطلق يجب أن يكون حرص المسلمين جميعا على هذه القضية، وكما يعتبر كافة اليهود حول العالم قضية إسرائيل وأرض الميعاد، كما يسمونها، قضيتهم، فيجب على المسلمين في كافة أنحاء الأرض اعتبار قضية فلسطين والمسجد الأقصى قضيتهم الأولى.

وطالب مشهور السوشيال ميديا الفلسطيني "خالد صافي"، جماهير كأس العالم من مؤيدي القضية الفلسطينية بالملاعب القطرية برفع العلم الفلسطيني في المدرجات، تضامنا مع القضية، في يومها العالمي.

بدورها، نشرت الشركة العمانية للاتصالات "عمانتل" عبر حسابها الموثق على "تويتر"، إحدى مقولات الشاعر الفلسطيني العربي الراحل "محمود درويش"، وهي: "على هذه الأرض سيدة الأرض، أُم البدايات أم النهايات، كانت تُسمى فلسطين ، صارت تسمى فلسطين".

وفي الكويت، أصدر 42 نائبا بمجلس الأمة، بيانا موقعا منهم، يؤكدون فيه دعمهم للقضية الفلسطينية والمقاومة الفلسطينية، وشددوا على رفض التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، وأهمية الملاحقة الجنائية لمجرمي الحرب الإسرائيليين.

وشارك نواب بمجلس الأمة البيان موقعا عليه من زملائهم، عبر حساباتهم بـ"تويتر".

وغردت الإعلامية الجزائرية "آنيا الأفندي"، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع فلسطين، قائلة إنه لا حياد في معركة الحق والباطل، مضيفة أن "فلسطين قضية كل إنسان حر".

ولم تقتصر كلمات التضامن على المؤثرين العرب، حيث غرد رئيس حزب العمال البريطاني المعارض السابق والسياسي البارز "جيريمي كوربين"، قائلا إن الفلسطينيون لا يزالون محرومين من حق تقرير المصير المنصوص عليه في القانون الدولي، مضيفا: "في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، يجب أن نجدد دعواتنا من أجل فلسطين حرة ومستقلة".

وعلى المستوى السياسي، دعا الرئيس الجزائري "عبدالمجيد تبون"، في رسالة بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع فلسطين، إلى تفعيل آليات الملاحقة القضائية والجنائية للاحتلال الإسرائيلي عن انتهاكاته المتزايدة ضد الفلسطينيين وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الأعزل.

وطالب "تبون" بضرورة تطبيق أحكام اتفاقية جنيف الرابعة وغيرها من المراجع القانونية الدولية، والارتكاز على مبادئ المحاسبة والمساواة أمام العدالة الدولية ليستعيد الفلسطينيون حقوقهم غير القابلة للتصرف.

وقال الرئيس الجزائري إن إحياء يوم كهذا فرصة لتذكير المجتمع الدولي بمسؤولياته التاريخية والسياسية والقانونية والأخلاقية والإنسانية، إزاء الشعب الفلسطيني.

وذكّر بالتزام القمة العربية -التي انعقدت مؤخرا في البلاد- بوضع المسألة الفلسطينية كقضية مركزية أولى، في ظل الأوضاع الدولية الراهنة.

وفي مصر، استقبل وزير الخارجية "سامح شكري"، نظيره الفلسطيني "رياض المالكي"، حيث أعلن تضامن القاهرة مع فلسطين في يومها العالمي، بحسب متحدث الخارجية المصرية، الذي قال إن "مصر تقف دائماً فى مقدمة المدافعين عن حقوق الشعب الفلسطينى غير القابلة للتصرف".

 

ما هو اليوم العالمي للتضامن مع فلسطين؟

وفي عام 1977، دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة للاحتفال في 29 نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني (القرار 32/40 ب)، في ذلك اليوم من عام 1947 إعتمدت الجمعية العامة قرار تقسيم فلسطين (القرار 181).

وطلبت الجمعية العامة بموجب القرار 60/37 بتاريخ 1 ديسمبر/كانون الأول 2005، من لجنة وشعبة حقوق الفلسطينيين في إطار الاحتفال باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في 29 نوفمبر/تشرين الثاني، تنظيم معرض سنوي عن حقوق الفلسطينيين بالتعاون مع بعثة فلسطين لدى الأمم المتحدة، وتشجع الدول الأعضاء على مواصلة تقديم أوسع دعم وتغطية إعلامية للاحتفال بيوم التضامن.

وفي العام 2015، تم رفع العلم الفلسطيني أمام مقرات ومكاتب الأمم المتحدة حول العالم، واعتمدت الجمعية العامة قرارا برفع أعلام الدول المشاركة بصفة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة، بما في ذلك علم دولة فلسطين.

وقد اقيمت مراسم رفع علم دولة فلسطين في مقر الأمم المتحدة في نيويورك يوم 30 سبتمبر/أيلول 2015.