رجحت خمسة مصادر في تحالف "أوبك+" إبقاء المجموعة على سياسة إنتاج النفط دون تغيير، في اجتماع يوم الأحد المقبل، غير أن مصدرين قالا إنهما برجحان أيضا النظر في خفض إضافي للإنتاج لدعم الأسعار التي تراجعت بسبب مخاوف من تباطؤ اقتصادي.

وقالت خمسة مصادر في "أوبك+" لـ"رويترز"، إن اجتماع يوم الأحد من المرجح أن يمدد العمل بالسياسة الحالية.

وذكر مصدران آخران أن المجموعة قد تناقش خفضا آخر للإنتاج، لكن أيا منهما لم يرجح بقوة فرض خفض جديد.

وأضافت المصادر أن الاجتماع قد يتم إجراؤه عن بعد بشكل جزئي أو كلي بعد أن كان من المزمع إجراؤه بشكل تقليدي.

ودفع انخفاض أسعار النفط، التي اقتربت من أعلى مستوياتها على الإطلاق عند 147 دولارا للبرميل في مارس/آذار؛ نتيجة الحرب في أوكرانيا، محللين مثل مجموعة "يوراسيا" لتوقع أن تخفض "أوبك+" الإنتاج.

وتجتمع "أوبك+"، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا، في وقت يتأثر فيه الطلب بالتباطؤ الاقتصادي وإجراءات الإغلاق التي تفرضها الصين لكبح انتشار فيروس كورونا، بينما تدور تساؤلات حول الإمدادات بفعل حظر وشيك من الاتحاد الأوروبي لواردات الخام الروسي واحتمال فرض مجموعة السبع سقفا على أسعار النفط الروسي.

وجرى تداول خام "برنت" عند أعلى بقليل من 85 دولارا للبرميل، الأحد.

واتفقت مجموعة "أوبك+" في أكتوبر/تشرين الأول على خفض الإنتاج مليوني برميل يوميا، أي بما يعادل 2% من الإمدادات العالمية؛ مما أدى لأحد أكبر صداماتها مع الغرب إذ وصفت الإدارة الأمريكية القرار المفاجئ بأنه قصير النظر.

وكانت تقارير نشرتها صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلت عن مصادر أن السعودية تخطط لزيادة إنتاج النفط بمقدار نصف مليون برميل يوميا، لكن المملكة نفت هذه التقارير، وقال وزير طاقتها الأمير "عبدالعزيز بن سلمان" إن خفض إنتاج النفط سيستمر حتى نهاية 2023.

وأوضح "بن سلمان"، قبل أيام، أن "أوبك+" ملتزمة بتخفيضات الإنتاج وقد تتخذ مزيدا من الإجراءات لتحقيق التوازن في السوق.