خبير: تفجير إسطنبول لن يعرقل جهود أردوغان لإصلاح علاقات تركيا الخارجية

الخميس 1 ديسمبر 2022 07:03 م

اعتبر المحلل التركي المتخصص في الشؤون الأمنية "سلجوق أيدين" أن التفجير الإرهابي الذي وقع في شارع الاستقلال السياحي الشهير في إسطنبول الشهر الماضي، لن يعرقل جهود الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" للتواصل الإقليمي.

وفي مقال نشره بموقع "ميدل إيست آي"، أوضح "أيدين" الحاصل على درجة الدكتوراة في كلية كينجز لندن في الدراسات الأمنية، أن استراتيجية حزب العدالة والتنمية الانتخابية ركزت في الأشهر الأخيرة على خلق أخبار إيجابية - وهي استراتيجية يبدو أنها تلقى صدى لدى الناخبين، وفقًا لاستطلاعات الرأي.

لكن بعد تفجير إسطنبول، ذهب بعض المراقبين إلى أن الحادث قد يعرقل جهود المصالحة الإقليمية التي يبذلها الرئيس "رجب طيب أردوغان"، ويحول تركيزه بشكل حصري أكثر إلى السياسات ذات التوجه الأمني.

ويرى "أيدن" أنه على العكس من ذلك، فإن الهجوم الأخير على شارع الاستقلال يمكن أن يمهد الطريق لتحالفات جديدة لاستهداف هذا التهديد.

وأطلقت تركيا جهود للتصالح مع دول مثل السعودية والإمارات وإسرائيل، وتوسعت تلك الجهود مؤخرا لتشمل مصر، حيث التقي الرئيس التركي بنظيره المصري "عبدالفتاح السيسي" للمرة الأولي على هامش افتتاح مونديال قطر هذا الشهر، مما أثار تكهنات بشأن إمكانية حدوث مصالحة مماثلة مع الرئيس السوري "بشار الأسد".  

في حين أوضحت أنقرة أنها تريد إعادة العلاقات مع النظام السوري، فإن أولويتها هي إزالة تهديد وحدات حماية الشعب وتأمين حدودها مع اقتراب الانتخابات.

ولطالما سعت تركيا إلى تسوية الحرب في سوريا والعمل على مشاريع لإعادة اللاجئين السوريين إلى وطنهم داخل مناطق آمنة، بدلاً من تصعيد التوترات.

في نهاية المطاف، فإن عمليات مكافحة الإرهاب المتجددة عبر الحدود هي النتيجة الطبيعية للانفجار الذي وقع في قلب تركيا.

بالنسبة لأنقرة، لا تشكل سياسات الحكومات الإقليمية التهديد الرئيسي، بل تشكله جهات فاعلة غير حكومية مثل حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب، وهما المصدران الرئيسيان لزعزعة الاستقرار.

على هذا النحو، لن يمنع انفجار الاستقلال جهود أنقرة للمصالحة مع جيرانها – بل قد يمهد الطريق لمحادثات جديدة وتحالفات جديدة لاستهداف هذا التهديد.

المصدر | ميدل إيست آي - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

رجب طيب أردوغان العلاقات التركية السعودية العلاقات المصرية التركية